* الرياض الجزيرة:
حققت البنوك السعودية مع نهاية الربع الاول من عام 2003م زيادة في مجال السعودة وتوطين الوظائف بلغت 5% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2002م.
وكشفت التقارير ربع السنوية للمصارف السعودية والتي صدرت خلال شهر ابريل الماضي عن ان نسبة السعودة في القطاع المصرفي مع نهاية الربع الاول من عام 2003 بلغت 77% مقارنة مع الربع الاول من عام 2002م الذي بلغت نسبة السعودة فيه 72%، محققاً تفوقاً على غيره من القطاعات لاسيما القطاع الصناعي الذي بلغت نسبة السعودة فيه 15% وفقاً لاخر الاحصائيات الصادرة من وزارة الصناعة والتجارة، وتخطت نسبة السعودة في بعض البنوك 86% متيحة مايزيد على 900 فرصة وظيفية جيدة ليرتفع اجمالي عدد الموظفين السعوديين العاملين في المصارف السعودية الى ما يقارب 18000 موظف سعودي، في حين ان نسبة السعودة في اقسام السيدات تبلغ 99%.
وتشير التقارير الى ان عمليات توطين الوظائف في البنوك السعودية امتدت لتشمل مختلف القطاعات والاقسام البنكية كالفروع، والمبيعات، والموارد البشرية، وادارات التسويق، والائتمان، وخدمات العملاء، والمتاجرة، والتمويل، ووحدات الاسهم، الى جانب تحقيق المصارف السعودية لزيادة ملموسة في سعودة الوظائف القيادية في مختلف ادارات واقسام البنوك السعودية.
واكدت مصادر مصرفية ان هذه النتائج التي لاقت ارتياحاً واشادة من قبل المراقبين في مجال سعودة الوظائف افرزتها الجهود التي يبذلها القطاع المصرفي السعودي في سبيل تأهيل الكوادر الوطنية انسجاماً مع التوجهات الحكومية والمساعي الحثيثة وخطط السعودة الاستراتيجية الهادفة الى استثمار العنصر البشري السعودي ومواجهة تحديات النمو السكاني عبر تقليص نسبة البطالة، وبما يخفف في الوقت ذاته من الاعباء الملقاة على القطاع العام لاستيعاب مخرجات العملية التعليمية للجامعات والمنشآت الاكاديمية من خلال اتاحة الفرص الوظيفية الملائمة.
واشارت الاحصائيات والدراسات الصادرة عن المصارف السعودية الى تطوير خطط عمل تبنتها تلك المصارف بالتعاون مع بعض المؤسسات والجهات المحلية لاستقطاب العناصر الشبابية المؤهلة للعمل ضمن كوادرها الوظيفية وشغل مختلف المناصب في المصارف السعودية، حيث يقيم القطاع المصرفي السعودي اتفاقيات تعاون مع كل من معهد الادارة العامة والجامعات السعودية والغرف التجارية الصناعية وصندوق تنمية الموارد البشرية، ومعهد التدريب المصرفي التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي هذا الى جانب مشاركة ممثلي القطاع المصرفي في ايام المهنة التي تعقد في الجامعات والمعاهد والكليات التقنية، بغية عرض الفرص الوظيفية المتاحة لديهم على طلبة تلك الجهات لاستقطابهم للعمل في البنوك المحلية.
وتتبنى البنوك السعودية سلسلة من البرامج التدريبية والتأهيلية المتخصصة لخريجي الجامعات والمعاهد في البرامج المصرفية والفنية والادارية التي تتيح لهم شغل مختلف المناصب والوظائف البنكية، وتعمل على تعزيز قدراتهم وكفاءتهم الوظيفية، حيث تعقد المصارف السعودية دورات تدريبية في كل من الصرافة الشاملة وخدمة العملاء والتسويق والاستثمار وادارة اسواق المال، والائتمان والتخطيط والادارة العليا، والمحاسبة والرقابة، ومهارات الاتصال، واللغات وتقنية المعلومات، ومكافحة التزوير وغسيل الاموال، الى جانب برامج التأهيل النسوية لتأهيل العناصر النسوية السعودية للعمل المصرفي، وبرامج تأهيل المديرين والمشرفين.
واوضحت مصادر مصرفية ان بعض البنوك المحلية تتمتع باتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات الاجنبية والمراكز العالمية بغرض الابتعاث حيث توفر البنوك السعودية بعثات دراسية وتدريبية لموظفيها من المواطنين السعوديين ولخريجي الجامعات الذين لايشترط ان يكونوا من العاملين في الوسط المصرفي لتطوير كفاءتهم وقدراتهم الوظيفية في العمل المصرفي.
|