* سول رويترز:
حثت كوريا الشمالية الولايات المتحدة أمس الاثنين على الرد على «الاقتراح الجريء» الذي قدمته في محادثات الشهر الماضي في بكين للمساعدة على نزع فتيل أزمة نووية بدأت قبل ستة أشهر.
وقالت بيونج يانج إنها لم تسمع أي شيء جديد من واشنطن.
وحذر مقال في صحيفة رودونج سينمون الرسمية في كوريا الشمالية ونشرته وكالة الأنباء الحكومية بالإنجليزية من أنه ما لم ترد الولايات المتحدة بإيجابية على «الاقتراح الجريء» من بيونج يانج «فعليها أن تتحمل المسؤولية عن إحباط كل الجهود من أجل الحوار والتسبب في توتر خطير للوضع».
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة كررت تأكيدها القديم على أن تتخلى كوريا الشمالية عن «برنامجها النووي قبل ان يبدأ الحوار بدون تقديم أي اقتراح جديد في المحادثات».
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن بيونج يانج أبلغت المفاوضين الأمريكيين في محادثات بكين أن لديها أسلحة نووية.
وقالت صحف في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إن كوريا الشمالية أعربت عن استعدادها للتخلي عن خططها النووية لكن بالتزامن فقط مع إجراءات أمريكية ردا على ذلك.
وفي تحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه طموحات بيونج يانج النووية ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن الرئيس جورج بوش يسعى لحشد الدعم لمنع كوريا الشمالية من بيع مواد نووية تستخدم في صنع أسلحة.
وقالت الصحيفة إن سياسة الولايات المتحدة المعلنة على مدار عقد كامل كانت تتمثل في منع كوريا الشمالية بأي وسيلة من إنتاج البلوتونيوم أو اليورانيوم عالي التخصيب.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأجانب أن بوش ناقش السياسة الجديدة مع رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد سبت الماضي بعد بيان من مساعد وزير الخارجية جيمس كيلي الذي رأس الوفد الأمريكي في محادثات الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين.
وأضافت الصحيفة أن تركيز بوش الجديد يوضح أن مسؤولي المخابرات الأمريكية خلصوا إلى أنهم لا يستطيعون تأكيد صدق كوريا الشمالية عندما قالت الشهر الماضي إنها بدأت إعادة معالجة قضبان الوقود النووي المستنفد التي يمكن استخدامها لصنع قنابل ذرية.
وقال مسؤول على دراية بالمحادثات بين بوش وهاوارد للصحيفة «قال الرئيس إن مصدر القلق ليس ما يملكونه وإنما أين يذهب».
وأضاف أن بوش «واقعي جدا بشأنهم.. والحقيقة أننا ربما لن نعرف حجم ما ينتجونه، ولذلك فكل التركيز يكون على منع خروج البلوتونيوم بعيدا».
|