Tuesday 6th may,2003 11177العدد الثلاثاء 5 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مهمتها إعادة الإعمار والإعداد لانتخابات ديموقراطية مهمتها إعادة الإعمار والإعداد لانتخابات ديموقراطية
جاي غارنر يعلن تشكيل حكومة عراقية انتقالية قريباً في بغداد

* بغداد أ ف ب:
أعلن مدير الإدارة المدنية الأمريكية جاي غارنر أمس الاثنين عن قرب تشكيل حكومة انتقالية في بغداد تضم معارضين عراقيين سابقين في الوقت الذي أعادت السفارة البريطانية فتح أبوابها بعد 12 سنة على إغلاقها قبيل اندلاع حرب الخليج عام 1991.
وقالت الممثلية البريطانية في بيان إن كريستوفر سيغار سيكون مسؤولا عنها.ومن المتوقع أن تتشكل هذه الحكومة من تسعة أشخاص على الأقل على أن تكون مهمتها الأساسية البدء بإعادة الإعمار والعمل على الإعداد لانتخابات ديموقراطية حسب ما قال غارنر قبل توجهه إلى البصرة في جنوب العراق.وقال غارنر للصحافيين «أعتقد أنه سيكون هناك ... سبعة أو ثمانية أو تسعة مسؤولين يعملون معا لتشكيل قيادة»، مضيفا أنه لا يزال من المبكر الكلام عن كيفية عمل هذه القيادة الجماعية.وكان غارنر يشير في كلامه إلى الزعيمين الكرديين، مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني وجلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، وأحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي واياد علاوي الذي يقود حركة الوفاق الوطني وعبد العزيز الحكيم المسؤول الثاني في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق (مقره في إيران).وأضاف غارنر أن المجموعة قد توسع لتضم شخصية مسيحية وربما شخصية سنية أخرى وشدد على ضرورة اطلاق العملية السياسية في البلاد.
وكان السني عدنان باجه جي عضو اللجنة القيادية السداسية للمعارضة العراقية التي تشكلت في شباط/فبراير الماضي في كردستان العراق رفض المشاركة في هذه اللجنة، إلا أنه من المقرر أن يعود إلى بغداد خلال أيام وهو يطالب بإدارة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وللتشديد على الأهمية التي تعطيها الولايات المتحدة للجانب السياسي أعلن غارنر أنه يتوقع وصول الدبلوماسي الأمريكي بول بريمر بحلول الأسبوع القادم لتولي مهام العملية السياسية لعراق ما بعد الحرب. وأضاف غارنر «أنه (بريمر) سيكون مهتما بشكل أكبر بالعملية السياسية، إنني أقوم بكل شيء ولا أريد أن أقوم بكل شيء».
وأوضح «أننا بحاجة فعلا إلى جهد حقيقي» على الجانب السياسي، وأكد أن تعيين شخص مثل بريمر قد تم التخطيط له منذ مدة. وأضاف «سابقى لفترة من الوقت، لا بد أن تكون هناك مساعدة». وتحدث غارنر كذلك عن الجهود لإعادة الخدمات الأساسية للعراق وقال «إن شهر ايار/مايو هو شهر هام لإعادة كافة الخدمات الأساسية أو على الأقل أن يكون هناك احتمال جيد لإعادتها وإعادة نظام تطبيق القانون» وذلك في رد على الانتقادات الحادة لبطء عملية إعادة الإعمار منذ سقوط بغداد في 9 نيسان/ابريل.
وأعرب غارنر عن خيبة أمله من أن الأمريكيين لم يتمكنوا من بدء نظام بث موسع للتلفزيون والإذاعة في العراق حتى الآن، وأقر بذلك حين قال «لم نقم بعمل جيد (...) أريد أن يشاهد الناس التلفزيون (...) والبرامج التي يرغبون في مشاهدتها». وقال غارنر إنه تم الإفراج عن محمد محسن الزبيدي الذي عين نفسه رئيسا للمجلس التنفيذي في بغداد بعد يومين من اعتقاله وبعد أن تعهد بعدم استئناف النشاطات التي كان يقوم بها.ومن المقرر أن يزور غارنر مدرسة ومستشفى ومصفاة نفط في البصرة ويجري محادثات مع أحد شيوخ المدينة.وكان كريستوف سيغار الرئيس الجديد للممثلية البريطانية في بغداد قال «أجد في هذا القرار رمزا لالتزام حكومتنا بالعمل مع العراق والشعب العراقي» معربا عن الأمل ب«إعادة العلاقات بين بلدينا في ميادين مثل الثقافة والتربية والتجارة والاستثمارات التي كانت تكتسي أهمية كبيرة في الماضي».وكان قسم كبير من السفارات والقنصليات تعرض للسلب والنهب اثر سقوط النظام العراقي صدام حسين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved