* هرمانوس (جنوب افريقيا) أ ف ب:
بدأ سياسيون جنوب إفريقيون شاركوا في التسعينات في المفاوضات المتعلقة بالانتقال الديمقراطي وطي صفحة الفصل العنصري في بلادهم، محادثات في إطار منتدى بين مثقفين أو مسؤولين سابقين فلسطينيين وإسرائيليين حول سبل التوصل إلى حل سلمي في الشرق الأوسط.
وعقد المنتدى في اجتماعات مغلقة أمس الاثنين كما سيفعل ذلك اليوم الثلاثاء، وهو الثالث الذي ينظمه الجنوب إفريقيون منذ بداية 2002 مع فلسطينيين وإسرائيليين من مسؤولين سابقين وعسكريين أو مثقفين بهدف محاولة الإسهام في توفير مناخ سلام في الشرق الأوسط على ضوء التجربة الجنوب إفريقية.
ودعا وزير التربية الجنوب إفريقي قادر اسمال أحد مهندسي عملية الانتقال لمرحلة ما بعد نظام الفصل العنصري، عشرات المشاركين في منتدى هرمانوس لعدم فقدان الأمل مهما بدا الوضع قاتما في الشرق الأوسط.
وقال «عندما كنت في مؤتمر مشابه في ألمانيا في العام 1987، قورنت جنوب إفريقيا بإسرائيل وفلسطين وأيرلندا الشمالية واستنتج (آنذاك) أن مسألة جنوب إفريقيا ستكون الأصعب على الحل، لكن «بعد بضع سنوات انتخب نلسون مانديلا أول رئيس ديمقراطي».
والموفدون المشاركون في المنتدى قدموا من آفاق مختلفة، بعضهم شارك في مساعي السلام في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير مثل ستانلي غريبيرغ الذي عمل مستشارا للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وكذلك لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود باراك، وسمير عبدالله وهو خبير اقتصادي من رام الله، والوزيرالعمالي الإسرائيلي السابق يولي تامير.
ولفت غرينبيرغ في المنتدى إلى كيفية الإفادة من التجربة الجنوب إفريقية لكن ينبغي على حد قوله ألا تغيب عن الأذهان الفوارق الرئيسية: «ففي إسرائيل وفلسطين التوافق هو مع حل بإقامة دولتين» بينما الاندماج في أمة واحدة كان محرك العملية في جنوب إفريقيا.
وأضاف أن «جنوب إفريقيا سوت نزاعها من الداخل بدون مشاركة طرف أجنبي» مثل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وشدد هريبرت ادم الجامعي الألماني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط على أهمية الحوار مع الفلسطينيين من كل الاتجاهات بالنسبة للقيادة الإسرائيلية، مثلما فعل فريدريك دوكليرك آخر رئيس في نظام الفصل العنصري مع التيارين الشيوعي والقومي في حزب المؤتمر الوطني.
|