يا ناصعَ الجوْهرِ والمحتد
كالنُّور، بل أسنى من الفرقَدِ
شوقي إلى الطائف مُستطلِع
لأهله، للروضِ، للمورد
الطائفُ المأنوسُ أيامُه
من نعمةِ الفردوس للمُسْعد
أما الليالي.. حُلُم عابرٌ
في مُقلةِ الحسناء والأغْيد
هلْ تذكر «الرُّمان» في «ليَّةٍ»
يضحك للأبيض والأسود
والتِّين في «المثناةِ» مُسْتروحٌ
أعذبُه في الناضج الأملد
يا صاحبي، يا شاعراً بالذي
في وتر العزاف والمنشد
يا رعشة الفكرة في لوحتي
ومجتلى الفتنة في المشهد
مَنْ أبْدع اللوْحَة.. ألوانُها
منْ صيغةِ المُبتكر المُفردِ
الحسنُ.. يا منجم أشتاته
أروعُه من صنعة الأوحد
في خافقي، في أضلعي جَذْوةٌ
مُشعلة كالنار في الموْقِد
في ليلةٍ سُمَّارها.. أنْجمٌ
رعاك لو تعلمُ في مرقدي
أنجمُها، تضحك من لوْعتي
تسخر، والأنجُم منْ حُسَّدي
شعافُها منتشر في الثرى
منبسطٌ في البحر والفدْفَد
يا نفحة منْ بُرعمٍ.. عاطرٍ
في سوْسنٍ مُخْضَوْضِرٍ مُرغِد
أهواكَ للحُب.. لأيامه
قضيتُها في مرتع المولد
قضيتُها عامرةً بالمُنى
محفوفةً بالأملِ، الخالد
ذكراك في تكرارها نشوة
ومتعة عنديَ لم تنْفد
فيها هوىً مُنْطلق المُحْتوى
أحلامُه، في الطارفِ التالد
أسرارُه، حائرةٌ في الذُّرى
أبعادهُ في الزَمن السَّرمدي(1)