هناك من التربويين من يصنف المعارف والمعرفة والتعليم والتعلم تحت مسمى جامع وكبير وهو التربية فلو قيل وزارة التربية لكان ذلك صحيحاً.. أما إذا سميت وزارة التربية والتعليم فذلك أوضح وأبعد عن التفذلك في اللغة على حساب المعنى.
وكم بودي مع المسمى الجديد والجميل ان يعاد النظر في مادة التربية الرياضية شكلا ومضموناً.. للبنين والبنات.
ففتياتنا متروكات للسمنة والترهل.. فمن مهد الدراسة بالصف الأول ابتدائي إلى نهاية المرحلة الثانوية لا يتاح لهن الحصول على حصة واحدة يمارسن فيها تمارين رياضية داخل مدارسهن وحتى خارجها طوال العام الدراسي.
أما البنون.. فهم من الصف الأول إلى السادس ابتدائي (يتمتعون) بحصتي رياضة في الاسبوع الدراسي حيث تعطى الحصص ولكن على طريقة رمي الكرة لهم في الفناء (هذا إذا كان هناك فناء أصلا) ثم يردفها معلمهم بالجملة الشهيرة (العب ياولد).
ثم بعد اجتياز الطالب للمرحلة الابتدائية.. يبدأ الحرمان من التربية الرياضية حيث يأخذ الطالب من الصف الأول متوسط حتى الثالث ثانوي حصة واحدة فقط لاغير خلال اسبوع كامل.
هذا ويمر الطالب بالنضج الجسمي ثم بالمراهقة المبكرة فالمراهقة بمعناها الواسع وليس لديه إلا حصة واحدة في التربية الرياضية.. بينما الفتاة تمر بكل تلك المراحل دون حصة تربية رياضية واحدة وهي أحوج ما تكون للحركة الجسمية واحراق السعرات الحرارية يوميا لامتصاص الطاقة الزائدة.. فلا تأخذ منها شيئا ولا حتى كما قدرت للبنين بحصة واحدة في الاسبوع الدراسي.. لذلك تبقى الفتيات نهشا للسعرات الحرارية المتراكمة!!
هذا وإذا أردنا اكتشاف المواهب في مدارسنا للبنين لصقلها واحتضانها ومن ثم تقديمها لرياضة الوطن عبر أحد الأندية..
فأساس الرياضة الوطنية الحقة يبدأ من حصة التربية الرياضية الفقيرة في مدارسنا.
وانطلاقا من المدرسة كقاعدة امداد بالمواهب لكل الرياضات نجد ان الاهتمام والمتابعة من المدرسة والمجتمع مفقودان في احتضان المواهب الواعدة ممن يحصلون على فرصة الوصول للأندية بالتطوير الذاتي وبالتالي تصب هذه الموهبة في المحصلة النهائية.. ألا وهي منتخبات الوطن.
هذا ولسنا هنا في مجال التنظير وإلقاء التهم على عواهنها.. بل نجتهد ونقدم حلا هو يتمثل في تفعيل طابور الصباح.. أو كما يسميه البعض الاصطفاف الصباحي.. فلو وضعت تمارين مدروسة وعلمية تعطى للطالبات والطلاب كل صباح ولمدة مقررة لاتقل عن خمس عشرة دقيقة فذلك أجدى من ترك الطلاب والطالبات دون جهد بدني لاتخفى عليكم سلبياته..
وليكن لكل مرحلة من المراحل ولكل فئة من فئات البنين والبنات تمارين رياضية تتمحور حول خصائصها وبما يتناسب والمرحلة السنية لتلك البرامج الرياضية.. ثم بعد ذلك لانكتفي بهذا الحل المؤقت بل نسعى لزيادة حصص التربية الرياضية في مدارس البنين وإيجادها في مدارس البنات.
هذا وثقتنا في قيادة معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد لهذه المهمة وتفعيلها في مدارس البنين والبنات على حد سواء.. والله وحده من وراء القصد.
وللزعامة بقية!!!
- أقبل الزعيم يتهادى.. بزرقة سماء الصحراء.. وزرقة مياه البحار.. فتفرح صقور السماء.. وتتراقص حيتان البحار.. فالجميع في سعد وحبور فالزعيم اقترب من المربع.. وأقبلت رائحة الفل والخزامى فالبطل وصل.
- لفيف من الأخيار الاتقياء.. تقدموا للترحيب.. برئيس النادي الشاب الأمير عبدالله بن مساعد.. وبقائد الفريق سامي الجابر وصحبه.. تقدموا ورحبوا بالزعيم.. ها هو الدعيع العملاق.. وهاهو الشلهوب العملاق.. (شلهوب وعملاق لاتتفقان؟!).
هكذا ذكر أحد الغريان الناعقة.. رددنا عليه.. إنه عملاق في أخلاقه وفنونه وعطائه.. نقول أخلاق أولاً.. وفنون ثانياً.. أفهمت يا غراب البين؟!
نعم إن وصل الزعيم لباب المربع والمثلث.. فقد وصل.. وسيحتفظ بالكأس إن شاء الله تعالى.
- وتتضح الرؤيا.. فالخصوم يتبارون مع الهابط.. والرعب يصك بالركب حتى أمام رائد الهبوط في القصيم.. بينما في زهرة المدائن العاصمة تحتضن تنافسا ونشاطا متنشطا.. ويريدون الفوز بالخشونة والتحكيم كعادتهم.. ولكن الزعيم زعيم.. لايترك الفرص.. سيداهنهم ويهادنهم وعند الجد يداهمهم .. بهدف ولا أحلى ولا أجمل.. لايصد.. ولايرد.. من ماركة الجمعانهوك.. إذا أراد الله.
- هذا وقد يثيرون الفتنة.. وإثارة التأزم.. لتبرير الفارق.. والتقزم بسلوك رديء.. ومع ذلك من الظلم ألا يتأهل الزعيم.. فهو الأجدر وهو الأقوى وهو الأولى وهو الأتقى وهو مداد الوطن.. هو منتخب الوطن.. هو الهلال.. هو الزعيم.
- وإذا لم يتأهل الزعيم هذه المرة.. فهي إعطاء الآخرين الفرصة لا أكثر.. ولن نقول (زكاة) أو (صدقة).. فحاشا لله استخدامهما في غير موضعهما.. فهما كلمتان جليلتان من فقهنا الإسلامي الحنيف.. ولن نخدش الدين بوضع الكلم في غير موضعه.. وإنما نقول ان شاء الله من الفائزين والحمد لله رب العالمين.
سقطة صحفية!!
بعد ان أوقف ذلك المحرر في جريدته لسوء قيمه وحقده ومحدودية عطائه وكثرة مشاكله.. حيث يلاحظ ان هذا الحاقد والناقم ضد رياضة الوطن لتقوقعه متعصبا خلف أحد الأندية والإساءة للآخرين حتى ان المنتخب (السعودي) لم يسلم من إساءاته فكان إبعاده من تلك الجريدة إجراء جيدا.. والاجراء غير الجيد هو احتضان الجريدة (الأفضل) له في توجه لن يخدمها بحال من الأحوال.. وهي تستقطب رجيع المطبوعات الأخرى من المطرودين والمبعدين!!.. والحقيقة مرة آن (بيرق التعصب) قد بدأ يظهر في تلك المطبوعة.. وعاشت نزاهة القلم والضمير.
|