تحية طيبة وبعد:
اطلعت على نبض الشارع والذي نقله مندوب الجزيرة بالمدينة المنورة بصفحة المجتمع بعدد الجزيرة 11168 الصادر يوم الأحد الموافق 25 من صفر 1424هـ حيث طرح سؤالاً كبيراً ذا أهمية بالغة «كيف نحل مشكلة ندرة مواقف السيارات وازدحامها في المدن الكبرى؟!» وقد طرح مروان القصاص عدة حلول من خلال استقراء آراء عدد من المواطنين وكان مجملها: تفعيل وسائل النقل العام ونشرها في الطرق وحث المواطنين على استخدامها بأسعار رمزية وهذه جاءت من تجربة العديد من المجمتعات.
أما الحل الآخر فهو تأجير أراضي قريبة من الأجهزة الحكومية ووضعها كمواقف وتوفير الخدمات فيها. وهذا الحل بحاجة إلى تمحيص ودراسة حتى نصل إلى الهدف المنشود. وبذلك نكون قد ساهمنا في حل المشكلة التي تفاقمت مع مرور الأيام وتطور المدن والانفجار السكاني فيها ولقد سرتني مثل هذه الأفكار التي يجب أن يكون لها صدى لدى وزارة المواصلات ووزارة الشؤون البلدية والقروية وكافة الجهات والوزارات المعنية ويجب أن تكون الانطلاقة من عاصمة الدولة حيث نجد تمركز الوزارات والهيئات ونحوهما في قلب المدينة وعلى طرق ضيقة بحكم قيامها سابقاً إن المعاناة التي يواجهها الكثير من المواقف يجب أن تكون محل اهتمام من لدن لجان تطوير المدن فإذا كان الموظف يضيع الوقت في البحث عن موقف لسيارته فما بالكم بالمراجع الذي يعاني الأمرين؟!
ويقف بعيداً ثم يترجل مسافات ليصل إلى مراده ومنهم الكبير والمريض والمعاق إضافة إلى عوامل المناخ شتاءً أو صيفاً إننا نناشد عبر «عزيزتي الجزيرة» التي عودتنا في الإسهام بتطوير وتوفير الخدمات للمواطن والمقيم وأوصلت الصوت عبر الكلمة إلى المسؤولين ولنتوقف قليلاً في حي الملز الذي يكتظ بتلك الدوائر والمؤسسات مع قلة المواقف وضيق الشوارع المحيطة بها ولنا في شارع الجامعة العبرة حيث نجد وزارة العدل ووزارة التخطيط وهيئة المراقبة العامة والرئاسة العامة لرعاية الشباب وإدارة تعليم البنين وكلية التربية للبنات والبنوك والمؤسسات حيث نجدها محصورة في مكان ضيق وفي شوارع مخنوقة ومواقف شبه معدومة.
ولعلي هنا أنبه أنه يوجد جنوب وزارة العدل أرض بيضاء ذات تربة مرتفعة فلماذا لا تقوم وزارة العدل بالتعاون مع الأمانة بتهيئة الأرض بالطرق المناسبة فهي منذ أمد طويل وهي باقية بلا استغلال!
والوزارة لن تتوانى في سبيل حل مشكلة المواقف التي طال انتظارها وهذا الأمر يجب أن ينساق للبقية لمعالجة المواقف بالطرق المحققة للفائدة حتى لو إقامة أدوار متعددة في المواقف الموجودة فالمواقف هي الشغل الشاغل لدى الكثير وحكومتنا الرشيدة لن تتوانى في إقامة تلك لحرصها على إسعاد المواطن وتطور المدينة ورقيها.
كما لا يفوتني أن أذكِّر بالبحث عن مواقع لتلك الأجهزة خارج المدينة تكون على أطرافها حتى نخفف من الضغوط على مركز المدينة وتكون هذ ه المقرات الحالية بمثابة فروع أو مكاتب تابعة أو إدارات خدمية أخرى.
ولنا وطيد الأمل في دراسة هذه الظاهرة من إدارات المشاريع بتلك الأجهزة وسرعة معالجة ذلك بشتى السبل الممكنة والله نسأله للجميع العون والتوفيق.
حمد بن عبدالله بن خنين/الدلم
|