أعلم ويعلم الجميع أن الإسلام على مر العصور محارب، وأن الإسلام يمر بحالات ضعف وقوة..؟
وما نعيشه اليوم، من تكالب الأعداء علينا، إنما هو نتيجة لضعف المسلمين، وتخاذلهم، وانغماسهم في ملذات الدنيا الزائلة، ونتيجة لابتعادهم عن الله عز وجل.. قال تعالى: {وّمّن يّعًشٍ عّن ذٌكًرٌ الرَّحًمّنٌ نٍقّيٌَضً لّهٍ شّيًطّانْا فّهٍوّ لّهٍ قّرٌينِ}
وقال تعالى: {وّمّنً أّعًرّضّ عّن ذٌكًرٌي فّإنَّ لّهٍ مّعٌيشّةْ ضّنكْا} فمن يبتعد عن الله سبحانه فسوف يقترب منه الشيطان.. ويعيش في ضيق ونكد..!!
لذا فمن الواجب الحتمي علينا أن نفيق من غفلتنا ومن سباتنا السرمدي.. وأن نبدأ حياة جدية.
فالأمة الإسلامية لها مواقف جبارة لا تخفى على الجميع فهلاّ أعدنا مجدنا.. ورفعنا رؤوسنا..!!
إذاً فليس لنا استرجاع مجدنا واعادة هيبتنا إلاّ بعودة صادقة الى منهج الله القويم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. ولنفتح صفحة جديدة لنعيش حياة سعيدة.. ونحفظ لله حقوقه ليحفظ لنا حقوقنا. ولنجدد التوبة الصادقة فالله يفرح بتوبة العبد.. والله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.
فهل نودع حياة الذل والخضوع ونبدأ حياة العز والمجد.. لننعم بالراحة والأمن والطمأنينة قال تعالى: {الذٌينّ آمّنٍوا وّلّمً يّلًبٌسٍوا إيمّانّهٍم بٌظٍلًمُ أٍوًلّئٌكّ لّهٍمٍ الأّمًنٍ وّهٍم مٍَهًتّدٍونّ}.
|