« الجزيرة » ترصد متطلبات واحتياجات المواطنين في منطقة عسير

* أبها - أمل القحطاني:
حظيت منطقة عسير بنهضة تنموية وحضارية شاملة في شتى المجالات شأنها شأن بقية مناطق المملكة الأخرى.. ومع قدوم التشكيل الوزاري الجديد اخذ المواطنون يتطلعون الى المزيد من الخدمات.. في مختلف النواحي.«الجزيرة» سجلت العديد من احتياجات ومتطلبات الأهالي في منطقة عسير.اجمع عدد كبير من المواطنين عن احتياجاتهم لخدمة لصحية وطبية اكثر من الحالية في المنطقة فلا زال الكثير من أهالي منطقة عسير يسافرون الى مناطق أخرى للمملكة «كالرياض وجدة والدمام» بحثاً عن العلاج والمستوى الطبي الراقي.
وفي هذا الجانب يقول «محمد القحطاني» ان مستشفى عسير المركزي في مدينة أبها غير كاف لأهالي المنطقة.. ولا يستطيع تغطية احتياجات المواطنين في المراكز والمدن التي يخدمها.ومثله كذلك مستشفى أبها العام الذي يخدم المنطقة منذ 53 سنة فهو يعاني من كثرة الضغط عليه لأنه الوحيد في المنطقة الذي يستقبل حالات الولادة.
وفي الصدد ذاته يؤكد المواطن «عبدالرحمن سعيد» ان مستوى الخدمات الصحية بحاجة الى اعادة نظر وخاصة طب الأسنان خاصة بعد ان اضطر الكثير من المواطنين الى اللجوء الى القطاع الخاص في هذا الجانب والذي يهدف اغلبه الى الربح التجاري البحت.
وعن المجال الصحي ايضا تذكر ام عبدالله من محافظة خميس مشيط ان المستشفى المدني بالخميس يحتاج الى اعادة نظر من جميع النواحي.
وعن مركز الرعاية الصحية بمحافظة احد رفيدة اوضح عدد من المواطنين ل«الجزيرة» ان هذا المركز يخدم 24 قرية في هذه المحافظة واصغر قرية فيها ما لا يقل عن 300 مواطن.
لذلك فالمركز بحاجة ماسة الى عدد من الأجهزة الطبية وبحاجة الى قسم اشعة، وقسم الأسنان فيه يعاني من نقص في التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة، وقد طالبت إدارة المركز توفيرها ولكنها لم تتوفر منذ 6 اشهر.
ويعاني المركز ايضا من نقص اشرطة تحليل السكر، وبعض الأدوية الضرورية، وقد طالب الأهالي في المحافظة بايجاد مركز رعاية آخر يخفف الضغط عن هذا المركز.ومن جانب آخر يؤكد عدد من المواطنين على أهمية اصلاح الطرق والجسور والعقبات في منطقة عسير.
يقول السيد «سلطان جابر» ان الكثير من الطرق تفتقر للسلامة وخاصةً الطرق داخل مدينة أبها وخميس مشيط ومحافظتي احد رفيدة وسراة عبيدة، فهي ضيقة ومزدحمة ورغم انها طرق رئيسية إلا انها تعاني دائماً من الازدحام.كذلك ما حدث قبل فترة عند سقوط الأمطار على المنطقة فقد سقطت بعض الأحجار على جانبي عقبة الصماء وعقبة ضلع المؤدية الى تهامة عسير.
ويشير «عادل الحبيب» الى ان الكثير من الأهالي تجرعوا مرارة الحزن والاسى بسبب فقد اعزاء لهم وذويهم.. على طريق خميس مشيط- الرياض وعلى طريق وادي بن هشبل، وطريق خميس مشيط - سراة عبيدة، وطريق سراة عبيدة - نجران، فهذه الطرق رغم أهميتها المحلية والدولية إلا انها تتسم بالضيق وهي ذات مسار واحد فقط.
وفي جانب آخر اشار عدد من المواطنين الى ضعف بعض خدمات البلدية.. ففي خميس مشيط وبجانب المستشفى المدني الذي كان هناك عدد كبير وكثيف من الاشجار التي تحف جوانب المستشفى فكان المواطنون يتظللون بظلال هذه الاشجار وكذلك المراجعون للمستشفى وبعض العمالة.. ولكن مع الأسف الشديد أُزيلت هذه الأشجار ولم يبق منها شيء.
ويتحدث الأهالي من مدينتي أبها وخميس مشيط حول مشكلة المياه.. وما أدراك ما المياه؟ هذه المشكلة التي تتفاقم عاماً بعد عام وقد اصبح تأمين المياه عن طريق الوايتات امراً صعباً للغاية ويحتاج للانتظار ساعات طويلة أمام طوابير من الناس.
وفي جانب آخر تتحدث المواطنات وكذلك المواطنون حول الوضع في لكليات البنات بالمنطقة، فكلية الأقسام الأدبية والاقسام العلمية بحاجة ماسة الى ترميم المباني واضافة مبان جديدة وان المباني الحالية قديمة جداً وبحاجة الى اعادة نظر، ويتحدث المواطن «محمد القحطاني» حول وضع السيارات والمواقف والازدحام الشديد أمام كلية الاقسام العلمية نتيجة لموقعها غير المناسب كما أنها على شوارع ضيقة جداً ذات مسار واحد فقط.
فنحن بحاجة الى مدينة جامعية كاملة لطالبات منطقة عسير وخاصة ان الاعداد في ازدياد عاماً بعد عام.