الأمير سلطان يعيد الابتسامة للطفلة السورية نهلة
سموه وجه بتركيب أطراف اصطناعية لنهلة لتمارس حياتها بشكل طبيعي

* جدة نانا السقا:
بتوجيه ودعم من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام عادت الابتسامة والامل للطفلة السورية نهلة البالغة من العمر سبع سنوات حيث امر سموه بتركيب ذراعين اصطناعيين كهرو عضلين لها ويأتي أمر سموه في اطار العطاء والخير والانسانية التي يتمتع بها سموه.
وقال المشرف العام على المركز المشترك لبحوث الاطراف الاصطناعية والاجهزة التعويضية وبرامج تأهيل المعوقين بالرياض الدكتور محمد بن حمود الطريقي ان سمو الأمير سلطان وجه بانهاء كافة الاجراءات لتركيب الاطراف الصناعية للطفلة نهلة خاصة وان امكانيات المركز محدودة ولا يستطيع توفير جميع الاجهزة اللازمة للمعوقين الغالية الثمن.
واضاف ان المركز بناء على توجيه سموه اسهم بالكثير من المال والجهد والوقت والخبرة في علاج الطفلة نهلة بدءاً من استقبال الطلب من سوريا ثم فحص الحالة وارسال تأشيرة الدخول للمملكة واستقبالها هي ووالدها وترتيب امور الاقامة ثم اجراءات الفحص الطويلة والمرهقة وصولاً الى تحديد انسب الحلول للجهاز المطلوب.
وبين الدكتور الطريقي أنه تم التنسيق مع مراكز متقدمة في كندا والولايات المتحدة الامريكية وتم تركيب الاطراف اللازمة للطفلة نهلة وفق احدث التقنيات الفنية والعالمية.
ولفت الى ان الطفلة نهلة كانت تعاني من فقدان طرفيها العلويين فقدانا خلقيا منذ ولادتها وعادة فالذين يولدون دون طرف او عدة اطراف يتأقلمون مع التركيبات البديلة لان الطرف لم يكن موجوداً اساساً.
واضاف ان الذي يفقد احد طرفيه العلويين او كليهما في صغره فانه يتكيف ويعوض وظيفياً ما فقده باستخدام طرفيه السفليين.
واكد الدكتور الطريقي ان الطفلة نهلة عادت اليها ابتسامة الامل واستوعبت التعليمات التي وجهت اليها حين التدريب وهي تمتاز بادراكها وذكائها حيث استطاعت ان تتحول من استخدام طرفيها السفليين الى الاطراف التي تم تركيبها لها في نشاطاتها اليومية مثل الاكل والنظافة وهي تستطيع بفضل من الله ان تستخدم تدريجياً هذين الطرفين بشكل طبيعي.
وشدد على ضرورة ان لا تتعرض هذه الاطراف للماء لوجود مكونات كهربائية.
وقدم المشرف العام على المركز الشكر والتقدير لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعايته لقضايا المعوقين ولكافة نشاطات المركز كما شكر الاميرات اللاتي ساهمن في هذا العمل الخيري الجليل.
من جهته رفع والد الطفلة نهلة محمد ابراهيم العثمان شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في التخفيف من معاناة ابنته وعلاجها في المملكة وتركيب أطراف اصطناعية لها.
وبين ان ولادة نهلة كانت في العام 1995م ببتر خلقي من الكتفين وقد اصبنا بصدمة لكننا صبرنا على ذلك لأننا نؤمن بقضاء الله وقدره.
واضاف لقد كانت سعادتي غامرة لتوجيهات سمو الامير سلطان ودعمه لتأهيل ابنتي وكذلك الاميرات الخيرات وهذا ليس بمستغرب على بلد اساسه الاسلام الذي يدعو الى التعاون والتكافل.
اما الطفلة نهلة فد كانت سعيدة للغاية وقالت الآن يمكنني ان اعتمد على نفسي في امور كثيرة الاكل والشرب وامساك الملعقة وكوب الماء وعلبة العصير والكتابة بالقلم.