* الرياض عبدالرحمن المصيبيح:
عقدت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض التي تتخذ من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مقرا لها اول اجتماع لها برئاسة الاستاذ عبدالله بن سليمان المقيرن رئيس اللجنة عضو مجلس إدارة غرفة الرياض والمشرف على إدارة خدمة المجتمع بالغرفة وحضور الأعضاء.
وعبَّر المقيرن في تصريح بهذه المناسبة عن سعادته لانعقاد أول اجتماعات اللجنة بعد تشكيلها، وقال ان نتائج الاجتماع كانت إيجابية ومثمرة وسيكون لها انعكاساتها الطيبة لصالح دعم وتعزيز فئات السجناء المفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض وتحقيق الاهداف النبيلة التي تأسست من اجلها، وقال ان آمالاً عريضة تنصب على هذه اللجنة ونثق في انها ستكون حقيقة بإذن الله تعالى.
وأوضح المقيرن ان اللجنة استعرضت في اجتماعها خطوط عملها المستقبلية وأولويات وأساسيات هذا العمل بما يحقق اهداف اللجنة الإنسانية وعلى مراحل، وفي مقدمتها تحقيق وضع أفضل للسجناء سواء خلال فترة محكوميتهم أو بعد الإفراج عنهم والعمل على تهيئتهم للعودة الفاعلة الى المجتمع والاندماج والتكيف معه ليتحولوا الى مواطنين منتجين صالحين ومساعدتهم على عدم العودة الى طريق الانحراف.
وأضاف أن اللجنة تدارست كذلك إمكانات مساعدة أسر السجناء خلال فترة محكوميتهم مثل المساهمة في تقديم الخدمات التعليمية لأبنائهم وتذليل المشكلات التي تعترض سير دراستهم او تسهيل توظيف المتخرجين منهم لمساعدة اسرهم اثناء غياب عائلهم كما بحثت اللجنة ايضا المساهمة في تقديم الرعاية الصحية لمن يحتاج لها منهم وتسهيل دخولهم للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم وفق الحاجة لذلك، ودعم برامج الأسر المنتجة لضمان توفير مورد مالي لأسرة السجين مثل مهن الخياطة او الحرف اليدوية والأعمال الاخرى المشابهة لمساعدتها في مواجهة متطلبات العيش أثناء فترة غياب عائلها.
وتطرق الاجتماع الى مناقشة بعض المقترحات التي تسهم في تطوير وتفعيل مشروع تدريب وتأهيل السجناء في مهن يحتاج اليها المجتمع، وتهيئ الفرصة امام السجين للحصول على وظيفة او ممارسة مهنة حرة تمكنه من العيش الكريم، واستعرضت اللجنة بعض المعوقات التي واجهت المشروع وسبل تذليلها وتوسيع مجالات التدريب وزيادة طاقته الاستيعابية ليكون قادرا على توفير فرصة التدريب الكافي لأكبر عدد من السجناء.
وشدد المقيرن خلال الاجتماع على أن اللجنة مدعوة لبذل أقصى طاقاتها لتحقيق أهدافها ورسالتها الإنسانية الخيِّرة النبيلة، مؤكدا أنها تحظى بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي حرص على استقبالها فور تشكيلها ووعد سموه بتقديم دعم لا محدود لجهودها، مؤكدا على بذل اللجنة اقصى جهودها لمساعدة واحتضان فئة السجناء التي تحتاج لرعاية وعطف المجتمع من أجل عودتها إلى نسيجه الفاعل والحي والمنتج.
وأضاف أن اللجنة حظيت كذلك بدعم صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض عندما استقبلها سموه مؤخرا، وكذلك حصلت اللجنة على دعم وتشجيع معالي الدكتور علي بن ابراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية ورئيس اللجنة الوطنية الرئيسية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم.
وأكد المقيرن على ان اللجنة تحظى كذلك بالدعم الكامل من رئيس وأعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والأمانة العامة حيث تعهدوا بتقديم كل الدعم الممكن لعمل اللجنة والذي سيتوج بدعم خاص من قِبل القطاع الخاص والمبادرة بتبرعاتهم السخية للجنة لتتمكن من تنفيذ برامجها الإنسانية الطموحة.
وكانت اللجنة قد بدأت أولى زياراتها الميدانية للسجناء الأسبوع الماضي حيث زارت السجناء في سجن الملز، وإصلاحية الحائر بالرياض، بهدف التعرف على الاوضاع الاجتماعية والإنسانية للسجناء وبلورة سبل تقديم الدعم الممكن لهم ولأسرهم أثناء فترة محكوميتهم وبعد الإفراج عنهم، مشيرا الى ان اللجنة ستواصل مثل هذه الزيارات للتعرف الميداني المباشر على الاوضاع الاجتماعية والإنسانية ومعرفة مدى حاجتهم للمساعدة.
| 
