* كاس (تركيا) رويترز:
عقد وزيرا الخارجية اليوناني جورج باباندريو والتركي عبدالله جول محادثات في بلدة كاس الساحلية التركية يوم السبت واتفقا على أن السلام مهم على حدودهما المشتركة وفي قبرص.
وقال الوزيران إنهما قررا ضرورة أن ترسل بلداهما للأمم المتحدة في آن واحد الاتفاقيات التي صدقت عليها الدولتان لحظر الألغام الأرضية على طول الحدود بينهما.
وتهدف هذه الاتفاقية لأن تكون لفتة صداقة وللحد من مئات القتلى من المهاجرين غير القانونيين والمدنيين الآخرين بسبب الألغام الأرضية على الحدود.
وقال باباندريو «لابد من احترام حدودنا المشتركة ولكن يجب أن تكون حدود سلام وتعاون.
«قلنا إننا سنرسل اتفاقيات الألغام في آن واحد للأمم المتحدة مما يعني انها ستصبح سارية على الفور بعد ذلك».
وقام الوزيران بجولة معا سيرا على الأقدام عبر الشوارع الضيقة لبلدة كاس حيث استقبلهما سكان البلدة بالتصفيق.
وصدقت اليونان وتركيا التي توجد بينهما خلافات منذ فترة طويلة بشأن عدة نزاعات اقليمية في بحر ايجة وقبرص على اتفاقيات الألغام في عام 2001 ولكن لابد من تقديمها إلى الأمم المتحدة كي تصبح رسمية.
وزار باباندريو كاس في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي ترأسه حاليا اليونان في جزيرة كاستيلوريزو اليونانية على بعد بضعة مئات من الأمتار فقط عن بلدة كاس الساحلية التركية.
واتفق الوزيران على أنه من مصلحة الجميع تأييد مفاوضات الأمم المتحدة بشأن قبرص وذلك بعد أسبوع من فتح قبرص المعابر الحدودية أمام القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك بعد نحو 30 عاما.
وقال جول «نتعشم أن تبدأ المحادثات قريبا وأن يكون هناك حل ولكن مرض للطرفين».
وأخفقت الأمم المتحدة في التوصل لاتفاقية سلام قبل توقيع الجزء القبرصي اليوناني المعترف به دوليا على اتفاقية للانضمام للاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.
|