من يعلِّم مَن..؟
هذا ما أخذ يردده المواطنون العرب خاصة في فلسطين والعراق..
قبل الحرب الأمريكية البريطانية على العراق تداولت معلومات عن أن بضع قوات امريكية أجرت تمارين عسكرية في فلسطين المحتلة للتدريب على «حرب المدن» التي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع أن تواجهها في العراق وبغداد بالذات..!!
حرب المدن في العراق لم تحصل وبالذات في بغداد والتي صحا أهلها يوم التاسع من نيسان ليسمعوا أن «النشامى» فروا وتركوا بغداد للأمريكيين.
بعض التقارير الصحفية تقول ان هناك «صفقة» تم بموجبها تسليم بغداد، وحتى لا تتسرب أسرار الصفقة كان لا بد من إخفاء أي دليل على ذلك، وإبعاد «الفضوليين» عن معرفة الحقيقة، وطبعاً «الفضوليون» هنا هم الصحفيون، فكان استهداف الشهيد طارق أيوب مراسل محطة الجزيرة القطرية، وقصف مكتبي محطتي أبو ظبي والجزيرة في بغداد، ومقر وجود الصحفيين في فندق فلسطين لإجبار الصحفيين على عدم الخروج من أماكنهم وانتظار ما يبلغ لهم من الأمريكيين أو الصحاف وكلاهما من زمرة الكذابين..
أسلوب الأمريكيين في ترويع الصحفيين نجح في بغداد، ويظهر أن هذا النجاح قد شجَّع الإسرائيليين في التمادي في قتل الصحفيين ومع أن قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت ولا تزال لها باع طويل في قتل الصحفيين، إلا أنهم أخذوا يتمادون في هذا بعد حرب أمريكا وبريطانيا في العراق، فبعد مقتل المصور الفلسطيني قبل أيام، قتل قبل يومين مصور تلفزيوني بريطاني، مما يوحي بأن الاسرائيليين قد تعلَّموا الدرس جيداً من الأمريكيين، وفي نفس الوقت تشير عمليات القتل المستهدف للصحفيين في فلسطين الى أن الإسرائيليين يطبخون «صفقة» أو مجزرة جديدة.
|