Monday 5th may,2003 11176العدد الأثنين 4 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العثور على مادة إشعاعية نشطة في العراق العثور على مادة إشعاعية نشطة في العراق
أنباء عن تعرض مواقع نووية عراقية لسلب واسع النطاق

  * واشنطن أ. ش. أ:
ذكرت أنباء صحيفة أمريكية أمس الأحد نقلا عن مسؤولين بفريق متخصص في الكشف عن الأسلحة النووية تابع لوزارة الدفاع أن مستودعا كبيرا لدفن النفايات المشعة يقع بالقرب من مدينة الكوت العراقية قد تعرض للكثير من أعمال السلب والنهب بلغت حدا من عدم التيقن مما إذا كانت أي مواد نووية قد فقدت منه أم لا.
وقالت «واشنطن بوست» إن هذه تعد هي المرة الثانية منذ انتهاء الحرب في العراق التي يتم فيها اكتشاف موقع نووي تعرض للسلب والنهب بشكل كبير حتى إنه لا يمكن استبعاد احتمال أن تكون قد تمت سرقة بعض المواد النووية منه فيما يعد بمثابة دليل جديد على احتمال أن تكون الحرب قد تسببت في تبديد وتشتيت أخطر المواد والمعدات التكنولوجية في العراق بشكل لا يمكن التيقن منه أو حتى ضمان السيطرة عليه في أوقات لاحقة.
وقالت إن أعضاء هذا الفريق الذي يطلق عليه اسم فريق البرامج النووية الخاصة وتم إيفاده للعراق لتفقد المواقع النووية المشتبه فيها قام بزيارة سبعة مواقع منذ انتهاء الحرب خلال الشهر الماضي حيث تبين أن جميع هذه المواقع قد تعرضت للعبث بها غير أنه لم يتضح ما إذا كان قد جرى نقل مواد نووية من أي منها أم لا.
ونسبت الصحيفة إلى عضو بالفريق قوله إنه من المستحيل تقريبا أن يتم تحديد الأشياء التي تم أخذها من تلك المواقع أو بالتيقن مما إذا كان قد أخذت على يد لصوص عاديين أو أشخاص محترفين يدركون قيمة تلك الأشياء وربما يرغبون في بيعها في الأسواق السوداء أو حتى من جانب مسؤولين عراقيين سابقين أرادوا إخفاء أي أدلة تبرهن على امتلاك نظام صدام حسين المخلوع لأسلحة الدمار الشامل.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن أهم هذه المواقع النووية العراقية التي تعرضت للنهب هو مركز التويثة للأبحاث النووية والذي كان مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة قد زاروه من قبل ووجدوا فيه أطناناً من اليورانيوم المخصب بشكل جزئي واليورانيوم الطبيعي وهي المواد التي يمكن استخدامها في صناعة الأسلحة النووية حيث تبين أن المدنيين العراقيين قد قاموا الآن بتجريده من كافة أجهزة الكمبيوتر والأثاث وكذا معظم الأجهزة والمعدات فيه.
وقالت الصحيفة إن السلطات الأمريكية لا تعرف على وجه التحديد ما إذا كانت أي أشياء أو مواد خطيرة قد فقدت من هذا المركز أم لا وذلك بسبب النزاع الناشب بين إدارة الرئيس جورج بوش والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا وكذا النزاع المحتدم داخل أروقة الإدارة الأمريكية ذاتها حول المستوى الذي سيسمح به لهذه الوكالة ومفتشيها بالمشاركة في الأوضاع في داخل العراق.
من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن فريقا أمريكيا رفيع المستوى من الخبراء النوويين اكتشف مصادر لمادة إشعاعية نشطة مخصصة لأغراض البحث أو الصناعة في مجمع للأبحاث الخاصة بالأسلحة النووية في مركز التويثة للأبحاث والذي كان قد تعرض لقصف إسرائيلي في عام 1981م إلا أنه لم يتم العثور على أية أدلة جديدة بشأن البرنامج النووي العراقي.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأحد عن ريك توركوت أحد أعضاء فريق الخبراء الأمريكي المعروف باسم فريق الدعم المباشر أن هذه المادة الإشعاعية تمثل خطورة على الصحة أكثر من أى شيء آخر، مشيرا إلى أن العراقيين يدخلون إلى هذا الموقع ومن الممكن أن يتعرضوا إلى جرعة كبيرة وغير صحية من الإشعاع..
وقال أعضاء آخرون في الفريق إن المادة المكتشفة تصلح أكثر للأغراض الصناعية أو البحث العلمي.
وأوضح توركوت أن ما تم اكتشافه في هذا المجمع يمثل أكبر كمية لمادة إشعاعية يتم العثور عليها في أحد المواقع النووية في العراق.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية كانت قد ذكرت في تقرير غير مؤكد إلى قيادتها في واشنطن أنه من المحتمل أن اللصوص الذين نهبوا المجمع أخذوا عينات من الجمرة الخبيثة من هذه المنشأة المترامية الأطراف المخصصة للأبحاث.. كما أنه من المحتمل أن أحد العلماء العاملين في المجمع قد دفن بالقرب منه عينات من الجمرة الخبيثة أو معدات مرتبطة بإنتاجها.
وأضافت نيويورك تايمز أن مهمة الفريق تتمثل في البحث وتحديد المكان والتعرف على مصادر المادة الإشعاعية التي تشكل خطرا على كل من الجنود والمدنيين، إضافة إلى المواد الإشعاعية النشطة المرتبطة بإنتاج الأسلحة المحظورة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved