* بغداد واشنطن الوكالات:
أنهى قادة الفصائل السياسية العراقية اجتماعهم في أحد فنادق بغداد حيث ركزوا على مستقبل العراق وتشكيل حكومة مؤقتة تدير شؤون البلاد حتى يتم التوصل إلى تفاصيل إنشاء حكومة انتقالية في العراق.
وقد أعرب مسعود البرزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في مقابلة مع قناة «العربية» عن أمله في توحيد جهود كافة العراقيين من أجل بناء وطن موحد ومستقر مشيرا إلى أن جهودا تبذل من أجل التحضير للمؤتمر الوطني الموسع لتشكيل الحكومة العراقية.
هذا وقد وصل وزير الخارجية العراقي الأسبق عدنان الباجه جي واحد المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية العراقية أمس الاحد إلى بغداد في أول زيارة له للعراق منذ أن غادرها قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وقد وصل أن الباجه جي (80 عاما) برفقة عدد من أعضاء لجنة المتابعة والتنسيق المنبثقة عن مؤتمر لندن الذي عقد في كانون الأول/ديسمبر 2002.
وأفادت أنباء صحفية أنه «يتوقع أن يكون اجتماع الباجه جي مع الهيئة القيادية للقوى السياسية العراقية محطة مهمة لإقرار آخر الصيغ التي جرى التداول بشأنها بين تلك القوى خلال الأسبوعين الأخيرين».
وأشارت هذه الأنباء إلى أن الباجه جي كان أجرى اتصالات مع سياسيين عراقيين وصلوا إلى بغداد في وقت سابق واتصل أيضا برؤساء عشائر من مدن مختلفة.
وكان الباجه جي أعلن عقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد ماهر في القاهرة في أواخر نيسان/ابريل الماضي أن مؤتمرا موسعا سيعقد في بغداد في حزيران/يونيو المقبل لانتخاب حكومة انتقالية للعراق.
وأضاف رئيس تجمع العراقيين المستقلين الليبرالي التوجه الذي تولى وزارة الخارجية العراقية بين عامي 1965 و 1967 أن «هذه الحكومة ستكون منتخبة من جانب مؤتمر تتمثل فيه كافة القوى السياسية العراقية».
وكان الباجه جي الذي يعيش في المنفي في أبو ظبي منذ العام 1970 أعلن أواخراذار/مارس الماضي عن ولادة تجمع «العراقيين المستقلين الديموقراطيين» في أعقاب مؤتمر عقد في لندن بحضور 300 شخصية سياسية عراقية.
ويعتبر الباجه جي المسلم السني الوحيد الذي عرض عليه مقعد في مجلس الإدارة الذي تشكل في شباط/فبراير خلال اجتماع أبرز حركات المعارضة العراقية في كردستان العراق لكنه رفضه.
|