* واشنطن دب أ:
أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش تمسكه بسياسة الضربات الوقائية مشيراً إلى أهمية ملاحقة الأعداء وضربهم قبل أن يتمكنوا من مهاجمة بلاده.
وأعرب بوش من جانب آخر عن اعتقاده بوجود أسلحة للدمار الشامل في العراق نافيا في ذات الوقت أن يكون طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق يتعاون مع واشنطن بهذا الصدد..
ففي خطابه الأسبوعي أكد الرئيس الأمريكي عزم الولايات المتحدة على الرد على تهديدات أعدائها بتوجيه ضربات وقائية إليهم.
وقال بوش: «لقد اتخذت حكومتنا إجراءات غير مسبوقة للدفاع عن وطننا والأهم من ذلك أننا سنواصل ملاحقة أعدائنا قبل أن يتمكنوا من الهجوم علينا».
ووصف الحرب في العراق بأنها «انتصار في سلسلة حرب مستمرة على الإرهاب».
وقال بوش: « شبكة القاعدة جريحة الآن ولم يتم القضاء عليها، وهناك خلايا متفرقة للشبكات الإرهابية ما زالت تعمل في العديد من الدول ونحن نعرف من المعلومات الاستخباراتية اليومية أنها تواصل مؤامراتها ضد الشعوب الحرة، ومازال انتشار الأسلحة المميتة يشكل خطراً كبيراً، فأعداء الحرية لم تفتر عزيمتهم بعد ولا نحن أيضاً».
وأضاف بوش: «أي عمل يقوم به الإرهابيون لن يغير من هدفنا أو يضعف من إرادتنا وعزيمتنا ولن يغير مصيرهم، فقضيتهم خاسرة، والشعوب الحرة ستمضي في طريقها حتى النصر».
ونفى الرئيس الأمريكي من جانب آخر أن يكون نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز يتعاون مع القوات الأمريكية التي أسرته وأكد أنه على ثقة بأنه سيتم العثور على أسلحة دمار شاملة في العراق.
وأضاف بوش في مؤتمر صحفي في مزرعته في كروفورد بولاية تكساس مع رئيس الوزراء الأسترالي الزائر جون هاورد: «طارق عزيز لا يعرف كيف ينطق بالحقيقة، ولم يكن يعرف كيف ينطق بها حينما كان في السلطة، ولا يعرف كيف ينطق بها وهو أسير».
وشغل عزيز منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في السابق ولعله أشهر مسؤول عراقي سابق بعد صدام حسين وقد وقع في الأسر في 24 نيسان/إبريل الماضي ويقول مسؤولون إمريكيون إنهم يأملون أن يساعد عزيز في تحديد مكان اختفاء صدام أو أسلحة الدمار الشامل.
وأبدى بوش مجددا إصرارا على أنه سيتم العثور على مثل هذه الأسلحة في العراق وقال إن المسألة مسألة وقت فحسب، ولم تعثر القوات الأمريكية حتى الآن على أسلحة دمار شامل.
وأشار بوش إلى صعوبة عمليات البحث قائلا إن صدام أمضى أكثر من عشر سنوات في إخفاء ترسانته عن أعين مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
وقال: «العراق تبلغ مساحته مساحة ولاية كاليفورنيا وبه أنفاق وكهوف وتعقيدات من كل الأنواع.».
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها مثل بريطانيا وأستراليا سيعثرون على المزيد من المعلومات مع مرور الوقت ومع إدلاء المسؤولين السابقين بمعلومات.
وجاءت زيارة هاورد لمزرعة بوش في لفتة توجه إلى أهم شركاء واشنطن، رمزا للشكر من الولايات المتحدة لرئيس الوزراء الأسترالي على إرساله قوات للمشاركة في الحرب على العراق رغم ما واجهه من معارضة في الداخل.ووصف بوش ضيفه هاورد بأنه «رجل شجاع» أما هاورد فقال إن التقدم لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يكون الخطوة التالية لتعزيز المكاسب التي تحققت في حرب العراق.
|