* دمشق - الجزيرة: عبد الكريم العفنان:
الفصائل الفلسطينية الموجودة في سورية تتعرض اليوم لضغوط قوية، بسبب التصريحات الأمريكية عن ضرورة إغلاق مكاتبها في العاصمة السورية.
ورغم أن القيادة السورية لم تطلب حتى الآن إغلاق هذه المكاتب، لكن حساسية هذا الموضوع ستفرض نفسها خلال الأشهر القادمة.
ورغم هذه الظروف فإن هذه الفصائل لم تتأخر عن إعلان موقفها من حكومة أبو مازن، حيث أكد خالد الفاهوم في اتصال مع «الجزيرة» أن الوحدة الوطنية تأخذ أولوية في هذه المرحلة، والشعب الفلسطيني حريص على عدم وقوع أي صدام داخلي. وقال الفاهوم أنه يعتقد بأن أبو عمار وأبو مازن لن يسمحا بوقوع قتال فلسطيني، متمنيا للحكومة الفلسطينية التوفيق لأنها ستواجه صعوبات كثيرة، وذلك بعد احتلال العراق والهجمة الشرسة على كل الوطن العربي حسب تعبير الفاهوم.
وحول تهميش دور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال الفاهوم أن أبو عمار منتخب من الشعب الفلسطيني، كما أثبت تشكيل الوزارة أنه مازال يتمتع بثقة الفلسطينيين، ولا يوجد ما يسمى تهميش لدور خصوصا بعد تشكيل الحكومة برئاسة أبو مازن.
ورفض الفاهوم التعليق على ما ورد في بيان الحكومة بشأن نزع السلاح الفلسطيني.
ودعا مكتب حماس إلى حوار وطني شامل يتم عبره تحديد الأولويات والعمل من أجل تحقيقها بينما اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المجلس التشريعي ينقلب على نفسه، حيث صوتت أغلبية «كتلة فتح» مع حكومة أبو مازن، التي تضم خمسة وزراء مزمنين ومدانين بالفساد.
واعتبر البيان أن نتائج التصويت توضح انقسام صف القوى السياسية للمجتمع الفلسطيني كما رفض البيان دعوة الحكومة الفلسطينية لنزع سلاح المقاومة بحجة «السلاح غير الشرعي»، داعيا الحكومة إلى عدم المس بوحدة الانتفاضة والمقاومة، والابتعاد عن الصدام مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة.
وفي بيان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جاء أن برنامج الحكومة يحتاج إلى مناقشة، لأنه جعل سقف الحكومة محكوما بخارطة الطريق. مما جعل كافة وسائلها وأهدافها الداخلية تتمحور حولها.
ودعا البيان جميع الفلسطينيين للنظر إلى هذه الحكومة وبرنامجها في ضوء هذه الحقيقة.
كما أنكر الدعوة نزع السلاح مبينا أنه ضروري في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية الدائمة وركز بيان الشعبية إلى أنها ضد الفوضى التي يشكلها وجود السلاح أحيانا في أيدي البعض لكن المقاومة حق مشروع ولا بد من التعامل بحذر مع أي دعوة لنزع السلاح.
|