* مكة المكرمة - أحمد الأحمدي:
نظم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء الثلاثاء الماضي أمسية شعرية للشاعر الدكتور بهاء بن حسين عزي وقد قام بإدارة الأمسية الدكتور عبدالله العطاس عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى الذي قدم تعريفاً بالشاعر ونبذة عن حياته العلمية والعملية.
ثم بدأ الشاعر أمسيته الشعرية بقصيدة بعنوان (سرية الهوى إلى بيت الله الحرام) جاء في مطلعها:
يافؤادي أرى المدى لك يصفو
عند بيت معظم الجنبات
فيه تشتاق ماضيات دهور
وعصوراً في ثراها مقبلات
تتأسى بكل مكي طرف
يسهر القلب في هوى الآيات
ثم ألقى قصيدة بعنوان (العدل) ذكر ان مناسبتها ان هناك مشكلة حدثت للشاعر مع جهة أخرى استغرق حلها ردحاً من الزمن حتى نظرت فيها محكمة شرعية وانتهت بالحكم لصالح الشاعر وجاءت هذه القصيدة تقديراً لخصومه الكرام ولفضيلة قاضي المحكمة الشرعية حيث قال الشاعر في مطلع هذه القصيدة:
هو العدل فافرح إذ لفى ساحك العدل
هو الحق في إصباحه للدجى يجلو
هو القدر الشواف للمقبل الذي
به العزمات الغر للدين تهتل
ثم ألقى قصيدة أخرى بعنوان (الشاعر الفذ) وصف فيها الشعراء الكبار بالأفذاذ حيث رأى ان ينشئ قصيدة في هؤلاء الشعراء إجلالاً وإكباراً لهم في سمو شعرهم وتميزه يقول في هذه القصيدة:
حي هذا الفذ واستوقد زناده
حي فيه الشعر مزهو الرياده
حيه نهجاً بديعاً مسمعاً
طبق الآفاق يمليها فؤاده
ثم تطرق الشاعر إلى شعر الغزل وسرد قصيدتين الأولى بعنوان (حورية على شاطئ البحر الأحمر) والثانية بعنوان (أنشودة الاحداق) قال في بداية تعريفه بالغزل عند الشعراء ان شعراء العرب يعتبرون الغزل أو شعر الغزل ركناً أساسياً قلما يخلو منه ديوان من دواوين شعرهم ولم نر بطلاً مغواراً شاعراً لايتغزل أو عالماً فاضلاً أو سياسياً ملهماً فكلهم يتغزلون إلا ما ندر وهؤلاء الله وحده الذي يعلم لم لايتغزلون.
ومن قصيدتة «أنشودة الأحزان» نذكر هذه الأبيات:
