تأهل فريق القادسية لمربع الذهب.. مربع الأقوياء دون ضجيج أو صخب أو انقاص من قدر وامكانيات الآخرين، ولم يتهم مسيروه التحكيم او اطرافا اخرى بعرقلة مسيرة الفريق.. كانوا بطيبة وصفاء أهل السواحل وهم يتقدمون الخطوة تلو الخطوة نحو هدف خططوا له بذكاء ونفذوا اليه بجدارة، فاضلاع الفريق الثلاثة «الادارية، والمدرب، واللاعبون» شكلت مثلثاً قوياً صمد في وجه المعوقات والمثبطات، واستطاع هذا المثلث السير بالفريق بكل ثبات الى «مربع» القوة، وهذه خطوة جبارة لايستطيع احد تقدير قوتها الا من علم ان الفريق صعد الى الدرجة الممتازة بعد انتكاسة ليست متوقعة قبل موسمين من فريق حمل كأس آسيا ابطال الكؤوس كأول فريق سعودي يحقق هذا الانجاز.
بقيت الخطوة العملاقة، وهي صعود منصة الابطال والتوشح بالذهب فإن حققها اللاعبون فقد تفوقوا على امكانياتهم، وان لم يخطوها فيكفي انهم اثبتوا للاخرين ان تحقيق الهدف قد يأتي بامكانيات مادية بسيطة وان الاخلاص والمثابرة وسواعد الرجال كفيلة بالقفز بالفريق الى المراتب الاولى، وهذا ما كان عليه نادي القادسية فاستحق الاعجاب والتقدير من الجميع.
النهضة بحاجة للتجديد
فريق النهضة احتفل محبوه بالبقاء في الدرجة الثانية بدلاً من الصعود الى الاولى «والله حاله!» ونادي النهضة تاريخ جميل من التنافس الشريف مع شقيقه الاتفاق، فأين نهضة زمان.. عيال الخبري وحمندي والطعيمي والدنيني وعثمان بخيت وصالح عبدالكريم واحمد سعد وعيسى حمدان والزوري وخالدين وناصر منصور وكثير من امثال هؤلاء الذين ساروا بفريقهم الى الاحسن بدافع الاخلاص وحب الكرة، وحتى المشجعين اصابهم حالياً الاحباط وسوء النتائج فخلت المدرجات منهم، وبعضهم هرب الى المدرج الآخر كصالح الدوسري، اما الاغلبية فدخلت «جحر» البيات الى ان تظهر بشائر الربيع.
محبو النادي يحمدون الله ان الفريق لم يهبط الى الدرجة الثالثة، وهم الآن مطالبون بالالتفاف حول ناديهم، وامامهم مهمة ليست سهلة الا وهي اختيار مجلس ادارة «صح» يقود النادي في مرحلة اعادة البناء، وقد ظهر اسمان مرشحان من ابناء النادي هما اللاعب الدولي السابق صالح عبدالكريم والاستاذ عصام المعيبد، والاخير سبق له ان ترأس النادي قبل عدة مواسم الا انه لم يستطع رتق الثقوب واصلاح عيوب الفريق فبقي على ما هو عليه ولم يصعد، ويبدو انه اراد من الترشيح مرة اخرى ان يتلافى اخطاء فترته السابقة.
اما الكابتن صالح عبدالكريم فقد كان لاعباً موهوباً مثل ايضاً النادي الاهلي والمنتخب، ويقال انذاك ان موهبته سبقت عصره وان عصر الكرة الحديثة الحالي هو زمانه حيث اللمسة الواحدة والتمريرة الدقيقة، وقد اعلن عن ترشيحه لخدمة ناديه، وهو في الادارة وجه جديد قد يبدع فيها كما ابدع في الملاعب، والنادي حالياً بحاجة الى التجديد في الادارة وفي اللاعبين حتى ينهض من كبوته التي طالت.
صالح الواصل
مَنْ مِن رياضيي هذا البلد المعطاء لايعرف هذا الاسم وتاريخه الكبير في رياضة عنيزة، ورئاسته لنادي النجمة قرابة الاربعين عاماً «متواصلة» دون انقطاع، وهذه المعلومة للبعض ممن يحاول ادخال بعض الاسماء التي خدمت انديتها مدة تقترب من رقم الواصل القياسي ولكنها لم تبلغه اضافة الى انها ليست متواصلة، وتاريخنا الرياضي لايعتمد على المجاملات فالحقائق هي التي تبقى ومنها طول مدة رئاسة الواصل واقدميته بين رؤساء انديتنا وربما في العالم.
رياضيو منطقة القصيم خاصة والرياضيون عامة مطالبون بتكريم هذا الرمز الذي تعب وعانى وسهر من اجل رياضة بلده، وتولى قيادة النجمة وهو من اندية الريف وترجل عن صهوة الادارة وناديه من اندية الدرجة الممتازة.. ويالها من رحلة طويلة مملوءة بالمعاناة والصبر والنجاح.
استقالة عساف
اذا صح الخبر الذي تردد عن استقالة عساف العساف من العمل في ادارة النصر فهو بلاشك خسارة كبيرة «وكبيرة جداً» فالرجل عرف عنه حسن الخلق وحسن التعامل والبذل «بذل الجهد وبذل المال» سواء مع اللاعبين او الآخرين، وكان وجوده في ادارة الكرة عاملاً مساعداً في وأد كثير من المشاكل التي عادة ما تحدث في كل الفرق والفريق النصراوي احدها قبل ان تكبر ويصعب حلها، فارتاح له كل من عمل معه وارتاح اللاعبون وهنا بيت القصيد.
واستقالته في هذا الظرف الحرج حيث يستعد فريقه للدخول الى مربع الذهب وبحاجة لحشد الطاقات والالتفاف من الجميع يشير الى ان وراء الأكمة ما وراءها، وارجو الا يصدق هذا الخبر، وان كان فعلاً يتردد في ذهن ابي مشهور تقديم الاستقالة فعلى محبي النصر ثنيه عن هذا القرار لأن من الصعب تعويض رجل بهذه الصفات الطيبة وكما يوصف اللاعبون المتميزون بالموهوبين فإن العساف موهبة ادارية متميزة، وكرياضيين محايدين اقول آمل الا نخسر عساف لأنه احد الوجوه المشرقة في مجتمعنا الرياضي، وارجو الا تخسره الكرة السعودية.
على قامة الريح
لا اخفي اعجابي الكبير باغلبية مايكتبه الاستاذ فهد السلمان في زاويته الاسبوعية بجريدة الرياض، وقد يصل الاعجاب الى النسبة العربية المشهورة «9 ،99%» فيا استاذي هناك الكثير من مقالاتك التي رسخت بذاكرتي ذات الثقوب الكبيرة ولا زلت «أتطعم» ذهنياً بمقال سطرته قبل سنوات عن الرجل العرجاء او خط حائل القصيم وكنت اعتبره مقال المواسم الذي سيحدث امراً ما في وزارة المواصلات الى ان جاء ماذكرته عن حاتم الطائي في مقال عن زيارة الشاعر الوزير د. غازي القصيبي الى حائل في الملتقى الخامس لانشطة كليات المعلمين فاصطف بجانب مقال المواسم، فحين قرأته اختلطت مشاعر الاعجاب واشياء اخرى في نفسي فهتفت «لله درك ياقامة الريح» فقد اوجزت واعجزت وبلغت «الهدف» بتمريرات جميلة قصيرة يعجز عن صنعها الكثيرون ممن هم في براعة يراعك».
ولكن لي ايضاح عن المعلومة التي اوردتها عن النادي الذي يحمل اسم كريم العرب «وانه تنازل عن اسمه الاول مكتفياً باسم القبيلة ليتناغم مع ترديد هتافات المشجعين في المدرجات» وحتى لايتحول كلامك هذا الى «فرية» بحق النادي باعتبارك من الاحفاد اود ايضاح ان الاسم تم اختصاره واقراره من قبل مرجع النادي ولم يكن لمسؤوليه او محبيه اي دور في ذلك، وقد يكون السبب هو ما اشرت اليه عن التهمة التي اتهم بها حاتم الطائي من قبل احفاده، استاذي «الجابية» تنز بالمياه وفي الفم كمية منه.
غيض من فيض
** ان خسر الاتحاد بطولة الدوري فالسبب في ذلك هو افتقاده للتنظيم الاداري.
** عرين الاسد لايخلو من العظام، هذا هو حال الهلال مع البطولات في كل موسم.
** الجبلين فرط في الممتاز بتفريطه بمباراة سدوس.
** ظلم مخرج مباراة الجبلين والخليج رابطة مشجعي الخليج بعدم التركيز عليها اثناء توقف اللعب، فقلما نشاهد في ملاعبنا رابطة بهذا الحماس والتنظيم.
** الموسم القادم سيشهد تنافساً «لصالح مدرجاتنا» بين رابطتين منظمتين هما رابطة الخليج ورابطة الاتحاد.
** خسرنا القصيم في الدرجة الممتازة وكسبنا سيهات.
** رسائل الجوال قبل مباراة سيهات من قبل طرف ما والرد عليها من قبل الطرف الآخر بعد المباراة ظاهرة يندى لها جبين الرياضة بحائل.
** رابطة مشجعي الخليج ولدت في الصالات المغلقة حيث مباريات كرة اليد.
** مبروك للوحدة العودة وللخليج الخطوة الجبارة.
واخيراً:
للشاعر بديوي الوقدالي
رَجْالٍ يسوى له ثمانين حاره
ورجالٍ مايسوى ولا عظم عجرود
|