سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع عن الخدمات البلدية أقول بداية طيب لي أن أهنئ صحيفتكم الغالية على اتباع سياسة الشفافية والصراحة المطلقة وهذا إن دل على شي فإنما يدل على إخلاصكم والعاملين معكم في هذه الصحيفة الغراء واتباعكم سياسة مواجهة المواطن بالمسؤول في حوار هادئ ينتج من خلاله رضاء الطرفين في كل الأحوال. وحقيقة الأمر أن ما تقومون به إنما يجير لأعمالكم الطيبة.
إنني وعبر هذه الصحيفة الغالية على قلبي أريد أن أتطرق لأمر طالما عانينا منه كثيراً وبلدتنا عانت منه بشكل خاص فنحن في بلدة الشيحية بمنطقة القصيم والتابعة لمحافظة البكيرية إدارياً نعاني منذ ما يقرب العشرين عاما من المجتمع القروي آنذاك بمحافظة عيون الجواء عن تقديم الخدمات لبلدتنا وذلك حسب التشكيل الجديد للمديرية العامة للشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم الذي قضى بتولي بلدية البكيرية للخدمات البلدية بالشيحية التي قاربت عليها العشرين عاماً لم نر ما يستحق أن يقال عنه مشاريع بلدية بالشيحية، فيما يتم إعادة سفلتة شوارع البكيرية سنوياً ويتم سفلتة شوارع البراري والمزارع التابعة لمحافظة البكيرية وإنارتها بأرقى أنواع الإنارة، تقبع شوارع بلدتنا تحت وطأة التصدعات والحفر الإسفلتية التي أكل عليها الدهر وشرب وهي ترثي المجمع القروي بعيون الجواء الذي قام بسفلتتها في ذلك الوقت.
إنني أتساءل دائما: لماذا هذا التجاهل التام من بلدية محافظة البكيرية وعلى مر هذه السنين حيث تعاقب عدة رؤساء على هذه البلدية دون تقديم مشاريع في الشيحية تشفع بأن نتذكرهم أو نتذكرما قاموا به، غير أننا نتذكر ما قام به أحد الرؤساء عندما هب بوضع المعدات الإسفلتية والجرافات وغيرها لسفلتة الشوارع وما أن بدأ العمل استبشرنا خيراً عن إكمال ما قام به من أعمال داخل البلدة وتم سحب المعدات واقتصر على سفلتة ما يقرب من 10% من المخطط المعتمد من قبل المجمع القروي بعيون الجواء والذي قام المجمع في السابق بسفلتة ما يقرب من 90% بسفلتة مؤقتة تمهيداً للسفلتة النهائية مستقبلاً حين اكتمال الوحدات السكنية ولكن حال بين المجمع وبين السفلتة النهائية التنظيم الجديد الذي قضى بتولي بلدية البكيرية الخدمات بالشيحية.
فمع الأسف الشديد أن التوجهات السابقة والحالية لبلدية البكيرية هي تجاهل القرى والمراكز التابعة لخدمات البلدية والاقتصار على الأعمال داخل محافظة البكيرية فقط ون النظر لغيرها علما بأن خدمات بلدية البكيرية يندرج تحت إطارها مراكز كل من الشيحية والضلفعة والفويلق والهلالية وهذ المراكز هن أيضاً ليس لهن من خدمات بلدية البكيرية سوى اسمها فقط.
عموماً لن أتحدث عن نقص الخدمات في تلك المراكز المذكورة وإن تحدثت فإنه من حقي لكوني مواطناً أعيش في بلد الخير والعطاء والأمن والأمان.
وآمل من رئيس بلدية البكيرية أن يقوم بجولة ميدانية لبلدتنا وهذا طبعا واجب من واجباته الوظيفية في تفقد ومراقبة الأعمال التي تقوم بها البلدية وليشاهد بأم عينه أن ما تطرقت له هنا هو جزء قليل جداً من الواقع.
كما أنني أناشد المسؤولين في المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم وعلى رأسهم سعادة المدير العام للنظر في أن تكون مخصصات بلدية البكيرية موزعة باسم المحافظة واسم كل مركز يتبع لخدمات البلدية، بحيث يكون لكل مركز ميزانية خاصة به يتم صرفها طوال العام، وهكذا يتم العدل والإنصاف بين المراكز من جهة ومحافظة البكيرية من جهة أخرى، سيما أن سياسة الدولة حفظها الله حالياً هي تنمية وتعمير القرى والهجر وتطوير الخدمات بها للحد من الهجرة السكانية إلى المدنى الكبرى وتخفيف العبء عليها.
وختاماً أقدم خالص شكري وتقديري لكم سعادة رئيس التحرير وأرجو لكم التوفيق والسداد.
عمر بن عبدالله بن محمد الربيعان
القصيم/الشيحية
|