سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إشارة إلى ما نشر يوم الجمعة بتاريخ 23/2/1424هـ رقم 11166 في الصفحة الأخيرة بخصوص إصابة 20 طالبة بحالات إغماء بمدرسة بتربة وأنه ربما يكون بسبب الامتحانات الفصلية بحسب إفادة الطبيب، ومن منظور تربوي أحب المشاركة برأي:
كما هو معروف أن الفصل الدراسي الثاني أوشك على الانتهاء وأن فترة التقويم والامتحانات لجميع المراحل الدراسية تسير على قدم وساق. وأن جميع الأسر في حالة استنفار وضغط على الأبناء بتركيز على المذاكرة وتحصيل أعلى الدرجات، والمدرسة كذلك تمارس عملية الضغط النفسي على التلاميذ تهدد وتتوعد بأن الذي لا يذاكر ولا يحفظ سيكون مصيره الإكمال، يسمعها التلميذ صباحاً ومساء، وتتضح لنا بأن الطلبة من الجنسين يمرون بفترة حرجة وضغوط نفسية شديدة بسبب الامتحانات الشهرية. ويتساوى في ذلك الطالبة الممتازة والضعيفة في الحالة النفسية السيئة، فالممتازة تريد الاحتفاظ بالمركز الأول وتخاف من ضياع ربع درجة والطالبة الضعيفة التي أخفقت في الفصل الدراسي الأول تعتبر الامتحان الشهري هو طوق النجاة الذي سوف يوصلها إلى النجاح فإذا أخفقت في الشهري فمعنى ذلك الإكمال، تتضح لنا أن تركيز الامتحان الشهري في فترة واحدة. ووضع درجة كبيرة عليها «15 درجة» أعتقد أن فيها ظلماً يقع على كاهل جميع الطلبة يا وزارة المعارف، وكذلك فيها من السلبيات الكثيرة منها:
1- تركيز حضور الطالب والطلبة فترة الامتحان وإهمال حضور باقي الأيام من خلال الغياب المتكرر وكثرة الخروج من المدرسة والهروب من الحصة.
2- كثرة الدروس التي تدخل في الامتحان الشهري. مما يرهق الطالب والطالبة.
3- اعتماد الطلبة على الحفظ فقط دون التركيز على فهم المعلومة.
4- التشدد الزائد من قبل بعض المدارس في عدم إعادة الامتحان لمن أخفق وحصل على درجة متدنية في الماده، بحجة أن الإعادة في نظر المعلمين إرهاق لهم ومضيعة للوقت.
5- حصر أيام الامتحان الشهري في أسبوعين وهذا بدوره يرهق التلاميذ، والمفروض أن يكون يوم فيه امتحان ويوم راحة حتى يعطى التلاميذ فرصة لتحصيل أكثر.
6- عدم شفقة بعض المعلمات على الطالبة بحيث تضع أسئلة صعبة «ولسان حالها يقول أنا تعبت في الشرح ويجب أن تدفع الطالبة ثمن ذلك في الأسئلة الصعبة».
7- الطالبة تذهب كل يوم إلى المدرسة ذهاباً وعودة في جميع الظروف المناخية المتقلبة لمدة أربعة اشهر في الفصل الدراسي الواحد ويقرر تعبها وتحصيلها طوال هذه المدة فترة امتحان واحد، هي وحظها أما أن يكون سهلاً أو صعباً على حساب مزاج المعلمة. ربما تكون رحيمة بالطالبة وبنفسها فتضع أسئلة سهلة وتريح نفسها من تصحيح المعقد، وإما تكون معلمة متحجرة القلب وذات عقد نفسية فتضع أسئلة صعبة والضحية الطالبة.
8- ومن عيوبه أيضاً تخفيف العبء عن المعلمة من كثرة التصحيح ومع ذلك لا نجد الدروس النموذجية. ولا تصميم الوسائل التعليمية التي تخدم الدرس.
أقترح لكم البديل:
1- وضع الامتحانات طوال الفصل الدراسي الواحد على شكل تقويم مستمر بأسئلة موضوعية. يعني بعد كل ثلاث دروس أو أربع تضع أسئلة صح وخطأ واذكر وعدد أو اختر الإجابة الصحيحة.
2- تعتمد الطريقة الجديدة على الفهم واستيعاب الدرس من خلال الحصة.
3- الحد من الغياب المتكرر لأن الطالبة كثيرة الغياب لا تستطيع حل الأسئلة.
4- تجعل الطالبة طوال الفصل الدراسي في حالة تقويم واختبار وبذلك يختفي شبح الامتحان والضغوط النفسية.
5- الطريقة الجديدة تمنع المعلمة من إعطاء الطالبات أكثر من درس في حصة واحدة لتعويض كثرة غيابها.
6- الطريقة المقترحة تجعل الطالب والطالبة قادرين على مواكبة التطور السريع في الحصول على المعلومة وتدوينها.
وفي الختام أرجو من سعادتكم تقبل اقتراحاتي بصدر رحب وشكراً.
هدى سالم القحطاني/القصيم
|