موطني دوحةٌ بأرض محمّد
أصلها ثابتٌ وفرعٌ مُخلدّ
شاهقٌ سامقٌ بكل اباءٍ
وضياءٍ وكلَّ ذكرٍ ممجّد
برجالٍ صيدٍ وقومٍ كرامٍ
فيهم الحبُّ صادقٌ ومجسّد
لا اختلافٌ يأتي بأيِّ خلافٍ
أو عداءٍ لبعضِنا سوف يوُجد
حُبُّنا فطرةٌ فُطِرنَا عليها
هو إسلامُنا ونِعمَ الموحِّد
ألف الكل فهو روحُ صفاءٍ
نورها في الحياة هدي محمد
اعتنقناه وارتشفناه شهداً
شافياً للنفوس نبعاً ومورد
دربنا واحدٌ نسير عليه
بسناء الإيمان دون تردّد
أرضنا كلُّها منابعُ خيرٍ
مُشرعٌ بابُها وليس بموصَد
قبلةُ المسلمين من كل صِقعٍ
مَشرقٌ للسناءِ مِعطاءةُ اليد
صانها مصحفٌ وسيفٌ صقيلٌ
بِيدَي حازمٍ عظيمٍ وفرقد
ذاك عبدالعزيز إشراقُ خيرٍ
من رياض الهناء للمجد جدّد
بعدما كانت الحياة صِراعاً
أصبح الشملُ بعد ذاك موحَّد
شرقنا غربُنا شمالٌ جنوبٌ
عرفَ الأمنَ للمسيرةِ أيَّد
سار آباؤنا بعزمٍ وحب
خلفَ «عبدالعزيز» ذاك المهنَّد
قدمَّوها لنا بكل اعتزازٍ
بعد طول الكفاحِ والجَهدِ والكَدّ
قدموها لنا بكل هناءٍ
حلوةَ الطعم كالرحيق بل الشهد
وحدةٌ حرّةٌ عظيمةُ خيرٍ
رغمَ كلِّ الأعداءِ تسمو وتُحمد
حقُّها أن نصونَ دوماً حماها
بجلادٍ وهمّةٍ وتَعهُّد
حقُّها أن نصون دوماً رباها
في اباءٍ وعزّةٍ لا تُبَدَّد
حقُّها أن نصون دوماً سناها
بضياء القرآن تعلو وتَسعَد
حقُّ أجدادِنا لزامٌ علينا
وجب الحقُّ والوفاءُ مؤكَّد
فإذا ما ادلهمّ خطبٌ علينا
وقف الكلُّ للفداءِ مجنّد
وإذا رام غادرون اعتداءً
رجع الغدر خاسئاً ومكبداً
وإذا ما بغى طغاةٌ وجاروا
سوف نُصلِيهُم بنار تَوقَّد
إيه عبدَالعزيز، انَّا بعزمٍ
سنصونُ العهودَ والله يشهد
خلف أبنائنا الابِاة سنمضي
فبنوك الأبرارُ للمجد والجِّد
نحن أرواحُنا فداءُ ثرانا
لا نبالي بحاقدٍ يترصّد
رايةُ الدِّين والحضارة حتماً
سوف تبقى المنارَ عزّاً وسُؤدَد