السلطات الكندية ترحل (غاندي) الألماني باعتباره أحد النازيين الجدد

* أوتاوا د.ب.أ:
أصدرت المحكمة الفيدرالية الكندية حكما باعتبار الألماني إرنست تسوندل وهو من النازيين الجدد يمثل خطرا على الأمن القومي وهو ما يمهد الطريق لترحيله من كندا.
وقال موقع صحيفة «كندا جلوب آند ميل» على شبكة المعلومات الدولية إن وزير الهجرة دينيس كوديري أصدر شهادة الأمن الوطني التي يجب مراجعتها في إحدى المحاكم.
وسوف يجعل هذا الاجراء تسوندل عرضة للطرد خارج البلاد والمرور بعمليات التقاضي العادية أمام المحاكم.
وقالت الصحيفة: إن الحكومة صنفت تسوندل كمصدر خطر على الأمن القومي بعد أن ربط تقرير مخابراتي بينه وبين جماعات وأفراد يؤيدون ويستخدمون العنف لتحقيق أهدافهم. ولد تسوندل في ألمانيا وهاجر إلى كندا ومعروف عنه قيامه بنشر دعاية الكراهية وخطب النازي التي تنفي حدوث محارق الهولوكست والإبادة من جانب هتلر لنحو ستة ملايين يهودي. وقالت الصحيفة إن تسوندل يطلق على نفسه «غاندي الحق» ويزعم أن مشاعر الكراهية التي يحملها تحميها قوانين حرية الكلام في كندا. ولم تطالب ألمانيا بتسليم تسوندل لها، ولكن دبلوماسيين ألماناً أكدوا للمسؤولين الكنديين بأنه سوف يوضع قيد الحبس ويدفعون نفقات سفره عند ترحيله.
وبمجرد وصوله إلى ألمانيا سيواجه اتهامات بالتحريض على الكراهية، في عام 1991 وخلال زيارته لميونيخ، دفع تسوندل غرامة للتحريض على الكراهية العنصرية.
وقالت الصحيفة إن تسوندل يحمل جواز سفر كنديا ولكنه لا يتمتع بالمواطنة كاملة وقد طلب من السلطات الكندية منحه حق اللجوء السياسي.
واعتقل تسوندل في كندا في 19شباط/فبراير عقب قيام الحكومة الامريكية بطرده عبر الحدود.
وذكرت الصحيفة أن تسوندل في عام 2001 طلب اللجوء في ولاية تينيسي عن طريق شكوى لحقوق الانسان الكندية حول معاداة السامية.