هوليود تنشر إعلانات ملحة في الصحف بطلب ممثلين بملامح شرق أوسطية
انتهت مهمة (البنتاغون) واستبدلت أو حل بدلا منها الصفوف المتأخرة للجبهة، آن اوان (هوليود) الآن.
هوليود التي تعيد صياغة المشهد وفق رؤية أمريكية، وفي ظلمة صالة السينما، حيث لا يوجد هناك سوى المشاهد وغواية الشاشة الفضية وسحرها، تلك الغواية التي تشطر العالم إلى قسمين، قسم الشر المطلق، والخير المطلق، وبهذه الحقيقة المطلقة التي تروجها هوليود سيكون العالم قد تحددت به محاور الشر وفق مشيئة البنتاغون.
الشر في هذه المرة من نصيبنا، نحن من نرفع معول الشيطان ونعيث في الأرض فسادا وفجورا، ونحن الذين بحاجة إلى تأديب، وفق رؤية هوليودية.
الشريف الأمريكي الذي سلخ جلود الهنود الحمر، وبددهم أشتاتا، هو نفسه الشريف الأمريكي المهيب الوسيم الذي يغرس نجمة فضية فوق سترته، ويلوح بالمسدس سريع الطلقات ضد جميع الخارجين عن القانون الأمريكي.
ولكن لا أدري عن الذين نصبوا هذا الشريف الكاوبوي، هل تابعوا ونقبوا سجله العدلي وتأكدوا من نقائه ونظافته، فهذا السجل مزدان بالماضي المشبوه المروع، ولنرجع معكم بعضا من تفاصيل هذا السجل في العام الماضي فقط.
حرب في أفغانستان، وأزالت قرى كاملة عن وجه الأرض في تورابورا.
اطلاق يد المسعور شارون ضد العزل والمدنيين في (جنين) بدعوى تجفيف منابع الارهاب (مجزرة جنين).
أسرى (كوبا) ومعظمهم أسرى بلا محاكمة، وبينهم أطفال دون السن القانونية (18) كما تذكر منظمة العفو الدولية.
سطو مسلح على العراق، والشركات الأمريكية تقاسمت الغنائم قبل انطلاق أول رصاصة.
حرب إعلامية (مكارثية) بداخل الولايات المتحدة تلغي وتهمش أي صوت يتعارض ويتقاطع مع قرع طبول الحرب.
حالة هيجان شديدة بنشوة الانتصار السريع في العراق، أدت إلى التلويح بالمسدس الفضي في وجوه جميع دول المنطقة.
الخروج عن الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة في جميع الأعمال السابقة.
الأعمال السابقة تمت في فترة عام واحد فقط.
على كل حال (هوليود) كفيلة بترميم وتلوين وتسويغ كل شيء وبثه من جديد إلى العالم وفق منظور أمريكي لامع ونقي كنجمة الشريف الفضية.
| 
