|
|
كان لموضوع مقال الأمس صدىً بين فئة من الزَّميلات.، ممَّن لهنَّ اهتمامات واسعة في التَّعامل مع مختلف المواقع والسَّاحات في الشَّبكة العنبكوتية، إذ ذهبَت هذه الفئة تؤكِّد أنَّ هناك مواقع تضع شخصية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم موضع السُّخرية والنَّقد والتَّشويه، إذ لا يكفي أن تتعرَّض للإسلام في شخصه، بل تتعرَّض لسلوكه وأفعاله وتوظِّفها فيما يعكس غير الحقائق عن هذا الرَّسول العظيم خاتم الأنبياء من كرَّمه اللَّه بختم رسالاته،ومن شهد له ربُّ العالمين بالخلق الحسن. كذلك أكَّدت منهن من يشوِّه ويحرِّف في أحاديثه عليه الصَّلاة والسَّلام، ومن يتعرَّض لقادة المسلمين ورموزهم من الخلفاء الرَّاشدين والتَّابعين. ولئن كانت هذه الحملات متوقَّعة، إلاَّ أنَّ وجود وسيلة يسيرة في يد كلِّ من شاء، تُيسِّر له الوقوف على ما يقدَّم من هراء وغثاء ولا يملك أيَّة وسيلة أخرى تفنِّد له الحقيقة أو تصوِّب له الفكر أو تردُّ بالحجة والبرهان على ما يطلع بسبب تعدُّدية المواقع، وتداخل العطاءات، وصعوبة السَّيطرة على هذا الانتشار الأخطبوطي المكتسح، بل جهل أساليب المستهدِف (بكسر الدال) ومنافذه فيه ما يدعو إلى ضرورة تكاتف الجهود بمثل ما هي تتكاتف الآن سياسياً لربط العلائق بين الأمم، ولدفع مسيرة سلام بشري شامل، ولمحاولة تقنين حدود وقيود ضمن قوانين ثابتة لوضع مفاهيم ومسارات لهذه العلائق بين الأمم، فإنَّ أمَّة الإسلام عليها أن تحرِّك مراكزها الإسلامية، ومقاعدها في هيئات الأرض ومؤسساتها للذَّود عن قانون التَّعامل مع الإسلام والمسلمين بحيث يتمُّ وضع برنامج لمكافحة هذه الحملات، بل برامج مماثلة ومبتكرة سواء كانت فردية أو جمعية رسمية أو غير، تأبى لها نخوة الإيمان وترفضها مبادئ العقيدة، وتتطلُّبها الدَّعوة الواجبة، وتعزِّز أهميتها الأوضاع التي آل إليها الإسلام أولاً بين أهله، ومن ثمَّ خارجاً عنهم. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |