Sunday 4th may,2003 11175العدد الأحد 3 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للبيئة تقام في لبنان ولأول مرة في العالم العربي الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للبيئة تقام في لبنان ولأول مرة في العالم العربي
غرب آسيا سوف يعاني من نقص شديد في المياه

* نيروبي - بيروت - مركز الأمم المتحدة للإعلام:
أعلن برنامج الأمم المتحدة الانمائي أمس ان لبنان، البلد الذي ظلت اشجار الارز الاسطورية التي ينفرد بها تثير الاعجاب منذ عهد الفينيقيين، سيستضيف الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة هذه السنة.
وستكون هذه المرة الاولى التي تقام الاحتفالات الرئيسية باليوم العالمي للبيئة في العالم العربي منذ ان بدأ الاحتفال به قبل 30 سنة.
وموضوع هذه السنة «ملياران من البشر بحاجة ماسة الى المياه!» يشير الى احدى اكثر القضايا إلحاحا التي تواجه كوكبنا والستة مليارات نسمة الذين يعيشون فيه، ويدعم ايضا الاحتفال بعام 2003 باعتباره السنة الدولية للمياه العذبة.
وقال رئيس مجلس الوزراء اللبناني، السيد رفيق الحريري: يشرفنا كثيرا وقوع الاختيار على لبنان لاستضافة اليوم العالمي للبيئة هذه السنة، وقد كان التحدي الذي واجه لبنان خلال العقد الماضي هو إعادة بناء هياكله الأساسية بعد مأساة الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 الى عام 1990م وحاولنا من خلال ذلك إعادة بناء بلد يحب البيئة ويحترم الطبيعة. ومن حسن حظ هذا البلد ان نسبة كبيرة من سكانه هم من الشباب الذين يعترفون بأهمية القضايا البيئية. وآمل ان تساهم استضافة لبنان لهذا اليوم العالمي في دعم جهودنا الرامية الى جعل بلدنا بلدا ذا بيئة صحية ونظيفة وأكثر عدالة يكون مثالاً يحتذى به في المنطقة وفي العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان: واحد من كل 6 اشخاص في العالم لا يحصل بصورة منتظمة على المياه الصالحة للشرب، كما ان اكثر من ضعف هذا العدد اي 4 ،2 مليار من سكان العالم يفتقرون الى المرافق الصحية الملائمة. وتقتل الامراض المتعلقة بالمياه طفلا كل ثماني ثوان.
واضاف ان المجتمع الدولي قد حدد في قمة الألفية وفي مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة التزامات قابلة للقياس ومقيدة بفترة زمنية لتوفير المياه المأمونة والمرافق الصحية للسكان.
وأردف السيد عنان قائلاً: لا بد من بلوغ هذه الأهداف وتجاوزها اذا كنا نريد تحقيق الأهداف الانمائية للألفية، ألا وهي مكافحة الملاريا، والقضاء على الفقر المدقع وعلى الجوع، وتمكين المرأة، وتحسين حياة سكان الأحياء الفقيرة.
وقال المدير التنفيذي لبرامج الأمم المتحدة للبيئة، السيد كلاوس توبفر: إننا مسرورون جدا لموافقة لبنان على استضافة هذا اليوم الهام للأمم المتحدة في السنة الدولية للمياه العذبة، ان منطقة غرب آسيا التي يقع فيها لبنان تبرز التهديدات والتحديات التي يواجهها الناس في كافة أنحاء العالم في سعيهم لتأمين ذلك العنصر الأساسي للحياة.
وأضاف قائلاً: هناك ترابط وثيق بين الاشجار والغابات والمياه. ولذلك من المناسب تماماً ان يستضيف بلد رمزه شجرة الأرز العظيمة الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة هذه السنة.
والاحتفالات التي ستقام في بيروت وفي سائر انحاء لبنان تحت رعاية وزير البيئة، السيد فارس بويز، يشتمل تقديم جوائز 500 Global لبرامج الامم المتحدة للبيئة، وتمنح هذه الجوائز للافراد والمنظمات الذين يساهمون مساهمة قيمة في حماية البيئة والحفاظ عليها.
وسوف تُمنح ثماني جوائز في عام 2003م.
المياه العذبة في غرب آسيا
أشار آخر تقرير للتوقعات البيئية العالمية GEO - 3 ان ما يزيد على نصف سكان العالم سيعيشون بحلول عام 2032 في مناطق تعاني من اجهاد مائي شديد.
ومن المتوقع ان تكون اكثر المناطق تأثرا هي منطقة آسيا، التي تشمل شبه الجزيرة العربية وبلدان المشرق العربي، اي العراق والاردن ولبنان وسوريا والاراضي الفلسطينية. ويشير التقرير الى ان اكثر من 90 في المائة من سكان غرب آسيا سيعيشون في غضون اقل من 30 سنة، في مناطق تعاني من اجهاد مائي شديد اذا لم تتخذ تدابير عاجلة لمعالجة المشكلة.
ويشير التقرير الى ان معدل النمو السكاني السريع البالغ 3 في المائة يسبب اجهادا مائيا وشحاً في المياه في بلدان عدة. ويخصص ما يزيد على 80 في المائة من المياه للزراعة.
والطلب يفوق العرض، خاصة في شبه الجزيرة العربية حيث يتجاوز مؤشر الاجهاد المائي «نسبة المياه المستخدمة الى الموارد المائية المتوفرة» 100 في المائة في خمسة من البلدان السبعة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved