|
|
عرف عن النظام في سورية واقعية ساسته، فرغم كل محاولات جر سورية الى حروب اقليمية، وثنائية من قبل اسرائيل وغيرها من القوى التي تنتهج أسلوب الحروب لفرض سياستها، إلا أن المسؤولين السوريين بدءاً من الرئيس الراحل حافظ الأسد الى الرئيس الحالي بشار الأسد كانوا على مستوى العقلانية، وبما ان الطاقم السياسي الذي يدير وينفذ السياسة الخارجية السورية هو نفس الطاقم الذي ظل يتعامل مع الأزمات السياسية، ونجح في عدم الانزلاق الى جر البلاد الى حروب مدمرة، كالتي وقع فيها النظام العراقي السابق، فإن التعامل السوري مع الضغوط الأمريكية على سورية لن يحيد عن التعامل التقليدي لعاصمة الأمويين، إذ ان دمشق وان تعاملت ب«برغماتية» واقعية مع المتغيرات الدولية والاقليمية الحالية التي توحي للوهلة الأولى ان سورية محاصرة بمستجدات جديدة وضغوط وطلبات، إلا ان السوريين قادرون على التحاور والتفهم، بل وحتى التعامل الايجابي مع المتغيرات الجارية، إلا أنهم وفي نفس الوقت لا يمكن ان يتقبلوا الاملاءات السياسية و«الأوامر» التي سبقتها اتهامات وضغوط وايحاءات بأنها ستكون على قائمة الدول المستهدفة بالعدوان. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |