Sunday 4th may,2003 11175العدد الأحد 3 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عراقيون يحتشدون داخل فندق فلسطين للتنديد ببوش عراقيون يحتشدون داخل فندق فلسطين للتنديد ببوش
الأمريكيون يشكلون فريقاً لإدارة وزارة النفط العراقية

  * بغداد الوكالات:
أعلنت السلطات الأمريكية في العراق في بيان امس السبت عن تشكيل فريق لادارة وزارة النفط العراقية برئاسة عراقي تعاونه هيئة من المستشارين برئاسة أمريكي.
واضاف بيان صادر عن تيم كروس نائب رئيس الادارة المدنية الأمريكية في العراق جاي غارنر ان ثامر غضبان مدير التخطيط السابق في الوزارة قبل الحرب وافق على ان يكون المدير التنفيذي لإدارة انتقالية للوزارة.
واضاف البيان «بعد مشاورات مكثفة واستنادا الى استشارة اللجنة التنفيذية لهيئة المستشارين النفطيين يسرنا ان نعلن ان ثامر غضبان قد وافق على تسلم منصب المدير التنفيذي لادارة انتقالية لوزارة النفط».
وتابع البيان «يسرنا ايضا ان نعلن تشكيل هيئة استشارية للقطاع النفطي يترأسها فيليب كارول ويكون نائب رئيسها فاضل عثمان» مضيفا ان «كارول هو رئيس سابق ومدير عام لشركة شل اويل ومدير سابق لشركة فلويور للهندسة والبناء».
وتابع البيان «اما عثمان فقد كان مدير التسويق في شركة النفط العراقية وتسلم مناصب في وزارة النفط العراقية».وكان عثمان ترك العراق عام 1980 وعاش في تركيا.وصدر البيان اثر اجتماع بين كروس وعاملين في وزارة النفط العراقية.
من جهة اخرى احتشد عدد من العراقيين داخل بهو فندق فلسطين بوسط العاصمة العراقية بغداد بعد انسحاب غالبية القوات الأمريكية منه صباح امس وفتحه أمام العراقيين بعد أن كان محظوراً عليهم دخوله.وتحول الفندق المكتظ بمئات الصحفيين الأجانب على ساحة للتشاحن وأطلق عدد من العراقيين شعارات نددت بالرئيس الأمريكي جورج بوش واتهمته بأنه لايختلف عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كما انتقدت المواقف العربية.
وعلى الرغم من وجود بعض أفراد من القوات الأمريكية داخل الفندق فقد اكتفوا في البداية باتخاذ الصور التذكارية ومشاهدة المشادات المتفرقة من مواقع المتفرجين قبل أن تصدر لهم أوامر بطرد المتظاهرين ومن ثم فقد تدخلوا وسحبوا أحد الأشخاص على الأرض حتى خارج بهو الفندق.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية قصرت وجودها داخل العاصمة العراقية على عدد من المواقع المهمة والحيوية واتخذت منها قواعد عسكرية فيما سيرت دوريات عسكرية في مختلف أنحاء بغداد ولم تعد تنصب نقاط التفتيش والحواجز على الطرق كسابق عهدها عند دخولها بغداد قبل نحو ثلاثة أسابيع.
من ناحية اخرى قال اهالي قرية قوام بكر التي تقع جنوبي مدينة بابل (100 كلم جنوبي بغداد) امس السبت انه تم عصر الجمعة اكتشاف مقبرة جماعية اكدوا انها لضحايا انتفاضة سنة 1991 ضد نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقال السكان الذين تجمع عدد كبير منهم في موقع المدفن الجماعي الذي اكتشف على جانب الطريق المؤدي الى مقام النبي ابراهيم انه تم استخراج 35 جثة الى حد الآن من هذه المقبرة التي دل على وجودها احد السكان الذي كان يعرف ان ابنه دفن فيها من مصادر في المستشفى القريب دون التمكن من استخراجه ودفنه بسبب القمع الذي كان يتعرض اليه واسرته.وقال جبار كريم حمزة (66 سنة) الذي ابلغ الجمعة المحافظ بالامر ودل على موقع المدفن «كنت اتابع الامر منذ 23 نيسان/ابريل 1991 مع حراس المستشفى ولكني لم اكن استطيع التحدث وحاولت مرارا اخراج رفات ابني ولكني تعرضت الى الملاحقة والمطاردة ووضعوني واسرتي تحت المراقبة الشديدة». وتحدث العديد من السكان عن اقارب لهم فقدوا في تلك الاحداث التي تلت حرب الخليج الثانية حيث شهدت مدن الجنوب العراقي ذات الغالبية الشيعية انتفاضة على نظام صدام حسين جرى قمعها بقسوة.
واوضح احد عناصر المارينز الذين كانوا موجودين انه سيصار الى تحليل هذه الجثث للتعرف على سبب الوفاة.وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عشرات الجماجم والعظام المكدسة والمختلطة بينها لنساء واطفال.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved