* واشنطن رويترز:
لن يكون بوسع فرنسا وروسيا وألمانيا وبلجيكا الى جانب الأمم المتحدة اي دور او مشاركة في قوات يجري تشكيلها لحفظ الأمن في العراق لمرحلة ما بعد الحرب، حيث اعلن مسؤول أمريكي يوم الجمعة انه سيتم تقسيم العراق الى ثلاثة قطاعات تقوم فيها قوات من عشر دول على الاقل بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا بدوريات بموجب خطة استقرار جديدة خلال فترة ما بعد الحرب.وقال المسؤول في ادارة الرئيس جورج بوش ان عشر دول عرضت حتى الآن المساهمة بجنود لهم خبرة تتراوح بين ضبط الأمن في مناطق التوتر وإزالة الالغام والخدمات الطبية في قوة مؤلفة من ثلاث فرق منفصلة عن القوات المقاتلة المؤلفة من 135 ألف جندي التي ما زالت في العراق بعد ستة أسابيع من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في مقابلة مع الصحفيين ان الدول المتطوعة لا تشمل فرنسا أو ألمانيا أو روسيا والتي لم يتم دعوتها لاجتماع تخطيطي في لندن لست عشرة دولة وافق على هذه الخطة يوم الأربعاء.وقال المسؤول بشكل جازم عندما سئل عما اذا كانت باريس وبرلين وموسكو التي عارضت بقوة غزو العراق عوقبت وأبعدت من تلك العملية «هذه احدى وجهات النظر».وأضاف «ربما لم ترغب في المشاركة». ولم يتم تحديد حجم القوة الجديدة بشكل دقيق ولكن الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا واوكرانيا وايطاليا واسبانيا والدنمرك وبلغاريا وهولندا والبانيا عرضت تقديم جنود لعملية حفظ الأمن. ولم يتم بعد تحديد القطاعات الثلاثة التي سيقسم اليها العراق.
وقال «نريد جعل تلك (العملية) تبدأ بأسرع ما يمكن ولكن الجدول الزمني لم يتضح بعد».
وأضاف انه يجري التخطيط لعقد مؤتمرين بشأن الجهود الأمنية في السابع من مايو/ ايار و22 من الشهر نفسه تحت رعاية بريطانيا وبولندا بالترتيب.
وتحث واشنطن ولندن على بذل جهد دولي ضخم لاشاعة الاستقرار في العراق وتشجيع اعادة البناء السريع والذي سيساعدهما أيضا على سرعة استبدال عشرات الآلاف من القوات القتالية في بلد غير مستقر.
وبموجب الخطة ستقوم فرقة أمريكية كاملة تضم ما يصل الى 20 ألف جندي بدوريات في أحد القطاعات في حين ستنتشر في كل من القطاعين الآخرين فرقة من القوات الدولية بقيادة بريطانيا وبولندا.
وأوضح المسؤول الأمريكي ان قوة الاستقرار ستكون تحت قيادة الجنرال تومي فرانكس الذي وجَّه غزو العراق وأن الأمم المتحدة لن يكون لها دور فيها.
وأبلغ الصحفيين ان الولايات المتحدة تعد مسودة قرار يعرض على مجلس الأمن الدولي من شأنه اعطاء الأمم المتحدة بعض العمل في العراق في «امور تؤديها بشكل افضل» مثل توصيل المساعدات الانسانية واعادة البناء.وفي الوقت الذي دعا فيه بعض اعضاء الأمم المتحدة الى سيطرة الأمم المتحدةعلى كل جهود ما بعد الحرب في العراق تعارض ادارة بوش تسليم هذه الجهود لمجلس الأمن الدولي بعد ان عارضت فرنسا وروسيا وألمانيا بقوة الجهود التي بذلتها واشنطن قبل الحرب لكسب تأييد الغزو.
وأشار المسؤول الأمريكي ايضا الى انه يجب الا يكون لفرنسا اي سلطة فيتو «نقض» بشأن ما اذا كانت دول حلف شمال الاطلسي تشارك في هذه الجهود على اساس «ثنائي» مع الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا.
وبالاضافة الى مجالات مثل الشرطة العسكرية والهندسة فان الجنود المشاركين في القوة الجديدة يمكن ان يضموا اخصائيين في عمليات الاستطلاع والشؤون المدنية وتفكيك المفرقعات والمستشفيات الميدانية والاسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.
والدول الست عشرة التي حضرت اجتماع يوم الاربعاء الذي قامت برعايته بريطانيا هي الولايات المتحدة وبريطانيا وبلغاريا ورومانيا والفلبين وقطر واستراليا وكوريا الجنوبية وبولندا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفينيا وسلوفاكيا ولاتفيا وليتوانيا واستونيا.
|