* باريس «أ. ش. أ»:
صرح وزير الخارجية الفرنسي دومنيك دوفيلبان بأن بلاده تأمل فى التعاون مع الأمريكيين والبريطانيين فى العراق لكنه شدد مع ذلك على ضرورة أن تتولى الأمم المتحدة بشكل مسبق تحديد صورة هذا التعاون.
وأضاف دوفيلبان في تصريح لتليفزيون «ال سي اي » الفرنسى أن فرنسا تريد أن تعمل مع مجمل الأطراف الموجودة على أرض الواقع فى العراق لكن ذلك يتطلب أن يتم تحديد هذا التعاون فى الاطار الجيد الذى توفره بالقطع الأمم المتحدة بوصفها المنظمة التي تتمتع بالفعالية والشفافية والشرعية.
يذكر أن دوفيلبان يوجد حاليا فى جزيرة رودس اليونانية للمشاركة في اجتماع غير رسمي يضم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية العشر الأخرى التي من المقرر أن تنضم للاتحاد.
ووصف دوفيلبان سلسلة المقترحات التي تقدمت بها المفوضية الأوروبية والرئاسة اليونانية للاتحاد الأوروبي حول الاجراءات الواقعية التي من المقرر أن يتخذها الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي من أجل إعادة دفع مسيرة التواجد الاوروبي في العراق بأنها أفكار مهمة.
يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظراءهم في الدول الأوروبية العشر المقرر انضمامها للاتحاد اتفقوا بالاجماع على مبدأ إعادة القائمين بالأعمال الى بغداد سريعا لتولي تسيير شئون سفاراتهم في العاصمة العراقية.
وكان وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي قد أكد في موتمر صحفي في رودس أن غالبية الوزراء الأوروبيين شددوا على ضرورة الحصول على تفويض من الأمم المتحدة من أجل اضفاء الشرعية الدولية على النظام الانتقالي الذي من المقرر أن يحكم العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وعلى ضرورة عودة المفتشين الدوليين المكلفين بنزع أسلحة العراق.
والمعروف أن فرنسا تصر على عودة المفتشين الدوليين للعراق بوصفهم الطرف الوحيد المخول بأن يحدد ما اذا كان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل أم لا قبل اتخاذ قرار برفع العقوبات الأقتصادية المفروضة على العراق بشكل تام.
وترغب أمريكا في رفع هذه العقوبات بدون عودة المفتشين الدوليين في حين وافقت فرنسا فقط على تعليقها الى حين عودة المفتشين.
|