* واشنطن رويترز:
احبطت باكستان في اللحظات الاخيرة هجوما كان يستهدف القنصلية الامريكية في مدينة كراتشي عندما اعتقلت افراد الخلية الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة المكلفين تنفيذ ذلك الهجوم..
هذه المعلومات حصلت عليها وكالة رويترز من مصادر امريكية مطلعة..
وقالت مذكرة لوزارة الامن الداخلي الامريكية بتاريخ اول مايو ايار «تبين معلومات حديثة موثوق بها ان تنظيم القاعدة كان في المراحل الاخيرة من التخطيط لهجوم انتحاري جوي ضد القنصلية الامريكية في كراتشي».
وقالت المذكرة ان عملاء القاعدة «يخططون لحشو طائرة صغيرة ثابتة الجناحين او هليكوبتر بالمتفجرات وصدمها بالقنصلية».
وصرحت مصادر امريكية لرويترز بأن واحدا من بين اعضاء الخلية الستة والذين اعتقلوا خلال هجوم في كراتشي يوم الثلاثاء ابلغ بهذه المؤامرة وتم خلال هذا الهجوم ايضا مصادرة 150 كيلوجراما من المتفجرات.
واضافت المصادر ان بعض اعضاء الخلية التي تم اعتقالها على الاقل كانوا يخططون لمهاجمة القنصلية. وكان من بين المعتقلين شخص يشتبه بأنه احد العقول المدبرة للهجوم على السفينة الامريكية كول في اليمن عام 2000 وابن شقيق خالد شيخ محمد وهو احد كبار زعماء القاعدة.
وعلى الرغم من هذه الاعتقالات ظلت السلطات الامريكية متيقظة لان عمليات القاعدة المشتبه بها الماضية شملت هجمات متعددة في آن واحد مثل هجمات 11سبتمبر ايلول عام 2001.
ولم تشر مذكرة وزارة الامن الداخلي الى تهديد محدد داخل الولايات المتحدة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الامن الداخلي «اصدرنا هذه المذكرة رداً على معلومات مخابرات عامة فيما يتعلق بتهديدات لشركات طيران وليس لتهديد محدد».
واعتمدت المذكرة على ما خلص اليه مركز لتحليل المعلومات بشأن المخاطر الارهابية افتتح عمله رسمياً يوم الخميس.
وقالت المذكرة ان «هذه المؤامرة واخرى شبيهة العام الماضي لإرسال طائرة صغيرة محملة بالمتفجرات الى سفينة حربية امريكية في الخليج تظهران استمرار تعلق القاعدة باستخدم طائرات صغيرة محملة بالمتفجرات في هجمات».
وتابعت ان تحميل الطائرة المدنية العادية بالمتفجرات لدعم قدرتها التدميرية يجعلها معادلة لشاحنة ملغومة متوسطة الحجم.
وقالت المذكرة ان «معلومات موثوق بها تم الحصول عليها العام الماضي اوضحت ان القاعدة ربما تستخدم طيارين غير عرب مدربين لاستئجار ثلاثة او اربعة طائرات خفيفة تحت ستار دروس الطيران».
وذكرت وزارة الامن الداخلي انها تطلب من العاملين في مجال الطيران ابلاغ سلطات تنفيذ القانون عن «كل الانشطة غير العادية والمريبة» مثل وجود اناس او طائرات او حدوث عمليات لا تتوافق مع النمط العادي في المطار.
وقالت متحدثة باسم الوزارة «اصدرنا هذه الانواع من التقارير من قبل ونعتزم ان نفعل ذلك في المستقبل لنساعد القطاع الخاص في حماية اصوله».
وطلبت المذكرة اتخاذ تحرك عاجل لتأمين الطائرات المتروكة دون حراسة لمنع الاستخدام غير المرخص به وكذلك التأكد من هوية الطاقم والركاب قبل المغادرة والتأكد من ان الامتعة معروفة لمن هم على متن الطائرة والتأكد من ارتداء الموظفين الشارات الملائمة لتحديد الهوية ومساءلة كل من لا يرتديها.
ونصحت ايضا بزيادة الحذر تجاه الطيارين غير المعروفين وزبائن استئجارالطائرات والافراد غير المعروفين من العاملين في مجال الخدمة والتوصيل والطائرات التي اجريت لها تعديلات غير معتادة أو غير مرخص بها والناس «الذين يبدو انهم تحت ضغط أو سيطرة آخرين».
|