القاتل المرضي الأول في هذا العصر هو تصلب شرايين القلب فما هي عوامل خطورة الاصابة بهذا المرض لتجنبها:«ملحق »
1- داء السكري:
حوالي 48% من المرضى الذين أجريت لهم عمليات ترتيع شرايين القلب مصابون بهذا المرض المزمن.
وفي مجتمعات الخليج العربي تبلغ نسبة التعرض لهذا الداء ما بين 15% إلى 25% في بعض الدراسات وهذا الداء هو الذي يؤدي في المدى البعيد إلى الاصابة بمرض القلب، والكلى، والعيون والأطراف وعلى هذا فأهم نصيحة توجه للمجتمع هي السعي الدؤوب المستمر للوقاية من هذا المرض ومن مضاعفاته التي قد تؤدى إلى الوفاة «ملحق 2».
2- ارتفاع الكوليسترول وهذا قد يكون وراثياً داخل الجسم أو يكون مكتسباً تابعاً لمرض السكر وللسمنة الزائدة والشراهة في الأكل وخصوصاً الدهنيات المشبعة.
الكوليسترول وثلاثي الشحوم له أرقام ومستويات يعرفها الأطباء فلا بد من المحافظة على مستوى أقل من 200ملغم أوق 5 مللي مول حتى ولو اضطر الانسان أن يأخذ الأدوية المخفضة له.
ولكن أفضل طريقة لتخفيضه هي الحمية المعقولة المستديمة مع التمارين الرياضية اليومية والمراقبة الدورية كل 3 إلى 6 أشهر.
3- الضغط المعيشي:
لقد أصبح القلق والصراع المعيشي عنواناً من عناوين الحضارة المادية فمن يتمكن منه هذا الهاجس أكثر من الشخص الطبيعي بنسبة 150% يكون معرضاً لتصلب شرايين القلب ولهذا فالاسترخاء الموزون من دون ترهل وسمنة مع الطلب المعيشي المتعقل هو المنهج الوسطي السليم للحياة السليمة.
4- التدخين:
إن كل دول العالم تحارب التدخين وهو في تناقص سنوي في العالم المتحضر بنسبة تصل إلى 9% سنوياً بينما هي في دول العالم الثالث في تصاعد خطير يصل إلى مضاعفات عجيبة تستلزم اجراءات قوية وحازمة.
من المذهل أن ترى أن طلبة المدارس تتراوح نسبة المدخنين فيهم من 13% إلى 30% حسب الدراسة والمرجع المنظور والشريحة المدروسة.. هذه حقيقة تهدد تلك الأجيال بأمراض القلب وغيرها في السنين القادمة والأمر يتطلب حملة وعي إعلامي لتبيان الضرر البالغ من هذا السم الزعاف.
إن هناك من الآلاف بل عشرات الآلاف من الأبحاث في أضرار التدخين يصدها عن الجيل صورة المركب الجميل في البحر الأزرق المخادع إن هذا الجيل يحتاج إلى صور الشرايين المتصلبة والسرطانات المتكررة والأقدام المبتورة ليكون التدخين تاريخاً غير مأسوف عليه.
5- العامل الوراثي:
هناك جينات يكون حاملها عرضة للاصابة القوية بتصلب الشرايين والأبحاث تدور حول كيفية معالجة هذا العامل ولكنها كلها مازالت حبيسة المختبرات والمؤتمرات العلمية.
6- ارتفاع ضغط الدم:
ولهذا كان علاج هذا الارتفاع مهما بالوقاية أولاً ثم بأخذ الأدوية المناسبة حتى يكون الضغط ملائماً لسن المريض لكن بصورة عامة أن يكون الضغط الانبساطي النازل بين 75 إلى 85 ملليمتر زئبق كحد أقصى والأوجب العلاج. «ملحق «3»
8- كيفية معالجة تصلب الشرايين
1- الوقاية من المسببات أو السيطرة عليها ومراقبتها طبياً بشكل دوري مستديم.
2- التوقف التام عن التدخين حتى التدخين السلبي حيث إن الشخص إذا جلس بجوار آخر يدخن فكأنه دخن معه «ربع السيجارة» وهكذا تزيد النسبة حتى يتحول الشخص إلى التدخين الايجابي القاتل نفسه.
3- التشخيص إذا كانت هناك أعراض مثل ألم الصدر الشديد المنتقل إلى الرقبة أو اليد اليسرى كناتج للانسداد التدريجي لشريان القلب ولهذا مع طرق العلاج مقال آخر إن شاء الله تعالى.
( * ) استشاري جراحة القلب
|