«نيزافيسيمايا»
نبهت الصحيفة إلى الجدل حول صحة الموقف الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم دعم الولايات المتحدة في أعقاب انتهاء الحرب الأمريكية على العراق والتي كانت مفاجئة، وأكدت أن الخيار الوحيد أمام روسيا هو محاولة الحد من الهيمنة الأمريكية. وقالت الصحيفة: إن العديد من الخبراء أكدوا أن موسكو لم تقدر حق التقدير قدرات أمريكا وعلى العكس بالغت في تقدير القوة الاعتراضية للعالم الثالث وقالوا إنها وضعت علامة اكس على مشاركتها لأقوى دولة في العالم. وأضافت أن روسيا ربحت بعض الشيء على المستوى النفسي حيث نما في العالم بشكل حاد المزاج المعادي لنشاطات إدارة بوش، وأن روسيا وضعت نفسها بعناية كدولة معارضة لسياسة واشنطن في الوقت الذي فقدت فيه الولايات المتحدة الوزن المعنوي كزعيم عالمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الأساسي للسياسة الخارجية الأمريكية بعد انتهاء الحرب الباردة كان وفق صياغة بول وولفيتز عام 1992 هو تعطيل كل إمكانية نهوض للدول العظمى الأخرى في أوروبا وآسيا من أجل تقوية الدور الأمريكي المسيطر وهذا الأمر يعني حتما المحافظة على روسيا في وضع الضعيف، وأن الولايات المتحدة هي دولة تنمو على عبادة القوة.
ومن جانبه علق مؤلف ومقدم البرنامج التحليلي بوستكريبتوم الكسي بوشكوف على الموقف الذي تبنته موسكو بأن روسيا تنصلت من الحرب في العراق ولم تربح أي شيء إلا أنها بالتالي لم تخسر أي شيء أيضا.
|