لا شك أن نوعية الغذاء تعد من مصادر الطاقة لتغذية الكائنات الحية وخاصة عندما تكون تلك الكائنات في طور النمو فهي تحتاج إلى كمية كافية لتوفير الطاقة لها اللازمة لعملية نمو الخلايا وهذه حقيقة بديهية يدركها كثير من الناس..
غير أن بعض أبنائنا من ذكور وإناث وخاصة في مرحلة الروضة والابتدائي يتعرضون إلى سوء التغذية والإصابة ببعض الأمراض المعدية وخاصة الديدان ومنها ما يسمى «لمبلليا LYMBLEA »أو قريب من هذا الاسم وهذه الديدان وغيرها تتوفر في الأطعمة الخفيفة المسماة بالفش فاش.. وهذا النوع من الأطعمة الضارة توفرها مع الأسف الشديد مقاصف المدارس بشكل مكثف فضلاً عن المحلات التجارية الأخرى التي تعج بتلك الأطعمة الضارة وتعمل لها الدعايات الكثيرة لشد انتباه الأطفال المساكين لشراء تلك السموم وذلك لجلب الربح الكبير والسريع الذي تدره تلك الأطعمة السهلة ا لتحضير وقد ثبت ضرر تلك الأطعمة بعد تحليلات المختبرات والتي أكدت تسبب تلك الأطعمة لذلك النوع من الديدان وغيرها.
وإننا نأمل من المسؤولين عن المدارس والمقاصف بالذات هو عدم توفير تلك الأطعمة الضارة واستبدالها بأطعمة صحية مثل «المعمول بالتمر» والبسكويت والفطائر المحضرة بطريقة صحية ومغلفة رحمة بهؤلاء الأطفال المساكين وبذويهم أيضاً الذين يعجزون عن إقناع الأطفال بضرر تلك الأطعمة لقوة ما ينشر من دعاية تفوق المجهود المضاد في الإقناع بضررها..والله الهادي إلى سواء السبيل
طارق بتسير الحلو
الجوف دومة الجندل ص.ب: 290
|