* بانكوك - رويترز:
أعلنت تايلاند أمس الجمعة انتصارها في حربها الدامية ضد المخدرات قائلة انها قلصت تعاطي المخدرات بنسبة 90 بالمئة بعد حملة استمرت ثلاثة أشهر أدت الى مقتل المئات وأثارت سخط جماعات حقوق الانسان.
وأعلن رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا الذي بدأ الحرب التي استمرت 90 يوما ضد المخدرات في أول فبراير شباط الماضي الانتصار في كلمة أذاعها التلفزيون في ساعة متأخرة أمس الجمعة.
وقال متحدث حكومي ان شيناواترا ينوي كذلك اعلان «تايلاند منطقة خالية من المخدرات» في أول ديسمبر كانون الأول في اطار الاحتفالات بعيد ميلاد الملك في الأيام التالية.
وقال شيناواترا للصحفيين ان أعداد متعاطي المخدرات قدرت «بمئات الآلاف».
وعندما طلب منه تقييم الحملة قال: «لا أعتقد ان هناك شيئا يمكن ان يكون كاملا بنسبة مئة بالمئة. سأكون سعيدا اذا تمكنا من تقليص تهريب المخدرات الى مستوى هامشي وتافه ولا نغمض أعيننا عنه».
وتشكل تايلاند وميانمار ولاوس منطقة «المثلث الذهبي» سيئة السمعة المنتجة للمخدرات وهي مورد للتجار والمدمنين في الولايات المتحدة واوروبا.
وحظيت حملة شيناواترا المتشددة بشعبية كاسحة في تايلاند لكنها أثارت غضب المدافعين عن حقوق الانسان وانتقاد الأمم المتحدة.
وتقول جماعات عاملة في مجال معالجة الادمان ان الحملة وارتفاع الأسعار تدفعان مدمني المخدرات الى الاختفاء وتقنعهم بتعاطي انواع اشد. لكن الحكومة التايلاندية قالت ان 285186 من متعاطي المخدرات تقدموا بطلب للسلطات للعلاج منذ أوائل فبراير.
وقال سيفا ديفراي المتحدث باسم الحكومة «أعتقد ان جماعات حقوق الانسان والمنظمات غير الحكومية تؤدي عملها... ونؤدي عملنا وسنستمر في أداء عملنا».
وقالت الحكومة ان 1612 تاجرا ومهربا للمخدرات قتلوا في الاشهر الثلاثة الماضية. وتقول الشرطة انها قتلت 37 شخصا في اطار الدفاع عن النفس وتعزي العدد الباقي الى الحرب بين العصابات نتيجة لتصعيد ضغط الشرطة عليهم.
واعتقلت قوات الامن 43012 مهربا في الحملة وأقالت 737 موظفا يشتبه في تورطهم في تجارة المخدرات.
وقال سيفا «نسيطر الآن على 90 بالمئة... ومستوى - تعاطي- المخدرات- محليا يتراجع الى عشرة بالمئة عن المستويات السابقة وارجو ان نتمكن ان نقول في ديسمبر انه جرى القضاء على المخدرات تماما في تايلاند».
|