* عنيزة فيصل الواصل ويوسف الوهيب:
بعد فترة التشكيل الوزاري الجديد بات أبناء عنيزة يرسمون أحلامهم وتطلعاتهم، مبدين متطلبات واحتياجات المحافظة التي تركزت في غالبيتها على تعزيز شبكات الطرق فهي الهاجس الأكبر الذي يؤرقهم في ظل النقص الواضح الذي تعاني منه عنيزة في جهاتها الأربع.
وقد قامت الجزيرة بإجراء استطلاع تركز حول محور أساسي وسؤال جوهري «ماذا نريد من التشكيل الوزاري الجديد»؟ أما الإجابة فسنتعرف عليها من خلال السطور التالية:
فرص العمل
بداية تحدث الأستاذ علي بن عبدالعزيز السعيد مشرف النشاط الثقافي والمسرحي في إدارة التعليم بمحافظة عنيزة قائلاً: تطلعاتي كمواطن من المجلس الوزاري الجديد أن يعمل على إيجاد حلول جذرية للبطالة وقلة فرص العمل والتوظيف للمواطنين، ما أتطلع إليه ان يعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي وذلك بالعمل على تقليص فوارق الدخل التي يعاني منها أشد المعاناة أصحاب المراكز الصغيرة وذلك برفع مرتباتهم أو زيادة علاواتهم حيث إن مستوى المعيشة أصبح غير متكافئ ومستوى الدخل .. مما يولد الكثير من المشكلات الاجتماعية والأسرية وأصبحت منتشرة في الفترة الأخيرة .. وعلى مستوى الشباب فإني أتطلع أن يعمل المجلس الجديد على تفعيل دور الأندية الشبابية بأن تقوم بدورها الحقيقي تجاه الشباب، كما ان المؤسسات الثقافية بحاجة إلى تفعيل لدورها خاصة بعد التشكيل الجديد، أما على مستوى الخدمات فإني أتطلع كمواطن على إكمال مشاريع الطرق السريعة وذلك حفاظاً على الأرواح، أما بالنسبة للتربية والتعليم فإننا نتطلع أن تعمل على تسريع تنفيذ المشاريع والمنشآت المدرسية وان يكون هناك تنسيق وتعاون بين قطاعاتنا وإداراتنا التربوية عند طرحها للبرامج والتجارب التربوية في الميدان التربوي بشكل أكبر مما هو موجود الآن حتى تتحقق الفائدة المرجوة من هذه البرامج كما ان وزارة التعليم العالي مطالبة بإيجاد مخارج تربوية لعملية القبول والتسجيل في الجامعات والكليات لأبنائنا وشبابنا .. وأخيراً تطلعاتنا كبيرة وكبيرة جدا وندعو الله عز وجل لكل العاملين من أجل الوطن كل توفيق وسداد.
مبان حكومية
ومن جانبه أكد المواطن سلطان الحجي على أهمية إيجاد مبان حكومية لجهات عديدة تفتقر إليها كالمحكمة وكتابة العدل وفرع وزارة المياه ومديرية الزراعة إذ ان جميعها تقبع في مبان مستأجرة قد تفتقد لأهم متطلبات العمل..
وأضاف ان محافظة عنيزة لا تزال في انتظار اعتماد مبانٍ حكومية ومهيأة بجميع الاحتياجات..
من جانبه تحدث الأستاذ سعد بن محمد المسمى قائلاً: ان انتمائي لجزء من وطني ما هو الا انتماء لوطني الكبير وكمواطن من محافظة عنيزة فإن التطلعات والآمال كبيرة فاني آمل الاهتمام بتوظيف الشباب وعمل دورات عملية لهم وتشجيعهم على الانخراط في العمل المهني.
كما آمل ان تقوم كل إدارة حكومية بتكوين مجلس استشاري شرفي يضم الكوادر التابعة من أصحاب الخبرة التي أحيلت للتقاعد للاستفادة منها في التخطيط والاستشارة أما الأندية فيجب ان تقوم بدورها الريادي باستغلال أوقات الشباب بما يفيد رياضياً وثقافياً واجتماعياً وتسهيل سبل الراحة للشباب في إقامة عدد من الميادين لممارسة هواياتهم الاستعراضية وفق أساليب تنظيمية مع توفر وسائل السلامة بدلا من العشوائية والتهور وتعرضهم للخطر .. كما يعاني المواطن من مشكلة مياه الشرب خاصة في فصل الصيف، كما يجب تفعيل دور القطاع الخاص بإقامة مراكز شبابية وساحات شعبية في الأحياء تحتوي على ملاعب وساحات للأطفال لاستغلال أوقات الفراغ طوال العام.
احتضان المواهب
الشاعر الشاب بندر الحمودي تحدث عن هموم الشعراء والأدباء والمثقفين لعدم وجود وجهة رسمية تحتضنهم وتنمي مهارات ومواهب الشباب في هذا الجانب وأوضح أن عنيزة المنبع العذب للعلم والثقافة قد تئد الكثير من طاقاتها ومواهبها إذا لم تتبناها جهة تعنى بالثقافة والأدب.
من جانبه تمنى المهندس ابراهيم بن عبدالله الناجم من التشكيل الوزاري الجديد التركيز على متطلبات المواطنين في جميع المناطق في ظل الدعم السخي الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين حيث أضاف قائلاً: ان المواطنين في محافظة عنيزة مثلهم مثل باقي محافظات المملكة يتطلعون إلى المستقبل وما سوف يحمله لهم من مشاريع تنموية وآفاق رحبة ترتقي بنا إلى مصاف الدول المتقدمة وقد تعودنا من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله- الإنفاق بسخاء على مشاريع البنية التحتية من خلال الخطط الخمسية ويشهد على ذلك ما وصلنا إليه من تطور في جميع المجالات، ومحافظة عنيزة في ظل هذا التسارع تنمو وتكبر وتحتاج إلى كثير من الخدمات .. ومنها:
1 إيجاد طريق سريع يربط محافظة عنيزة بمطار القصيم الإقليمي وهي تعتبر المدينة الثانية في منطقة القصيم والطريق الموجود حاليا ضيق متعرج وتكثر فيه الحوادث المرورية خاصة ان هذا الطريق يخدم طلاب الجامعة وموظفي أرامكو السعودية وموظفي وطلاب المعهد الملكي..
2 تفتقر محافظة عنيزة إلى مستشفى للولادة والأطفال حيث ان نسبة المواليد حسب إحصائية مستشفى الملك سعود من 7 14 حالة قد تزداد هذه النسبة نظرا لتوسط محافظة عنيزة وكثرة المراجعين لهذا المستشفى الوحيد بالمحافظة من المحافظات المجاورة.
3 الازدياد المطرد لعدد الطلاب في جميع مراحل التعليم في المحافظة لا يواكبه زيادة في عدد المدارس والمعاهد والكليات مما يؤدي إلى تكدس الفصول الدراسية بالطلاب والطالبات لذا فالحاجة تتطلب مدارس بمبان حكومية تستوعب الأعداد الكبيرة.
4 نظراً لكثرة المخططات السكنية وزيادة عدد السكان بالمحافظة فإن ذلك يتطلب عدداً من الخدمات مثل مشاريع الصرف الصحي وسفلتة وإنارة الشوارع وتشجيرها ورصفها وتوافر الحدائق حيث لا يوجد في المحافظة حدائق عامة للمواطنين سوى اثنتين فقط وكلتاهما في حالة سيئة.
أما الشاب أحمد الحمودي فقد هنأ التشكيل الوزاري الجديد على الثقة التي أولتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وتمنى أن يكون دافعاً لهم لبذل الجهود الحثيثة من أجل رقي ونهضة هذه البلاد وأعرب الحمودي عن أمله في خلق فرص وظيفية للشباب السعودي ليخدم وطنه ومكافحة البطالة في المملكة.
المراكز الصحية
فيما أكد المواطن عبدالله بن ناصر الرحياني ان الأمل يحدوه كباقي المواطنين بأن يكون التشكيل الوزاري الجديد فيه من التطوير والنماء لمجتمعنا الذي يسعى إلى بذل الجهد ومحافظة عنيزة كبقية المحافظات بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والتطوير فعنيزة بحاجة إلى فروع للهلال الأحمر حيث لا يوجد الا فرع واحد فقط، وكذلك زيادة المراكز الصحية وزيادة فروع الدفاع المدني .. كما ان المحافظة بحاجة إلى تطوير محطة تنقية المياه وإنشاء العديد من الحدائق والمنتزهات.
فيما أبدى المواطن علي المزعل تفاؤله الكبير عما سيخلقه هذا التشكيل الجديد في أجهزة الدولة وأعرب عن تطلعاته وجميع المواطنين إلى أن يكون الوزراء الجدد حريصين على تنفيذ المشاريع التي تفيد المواطن وقال ان محافظة عنيزة بحاجة إلى العديد من الطرق التي تسهل على المواطن وأهمها طريق المطار فمحافظة عنيزة بحاجة إلى طريق سريع يربطها بالمطار، كما أتمنى أن يكون هناك طريق سريع يربط طريق الزلفي بطرق الرياض السريع .. كما أن محافظة عنيزة بحاجة إلى مكتب للزكاة والدخل وان يقوم مكتب الجوازات القائم باستخراج جوازات للمواطنين.
من جانبه أكد المواطن عبدالله بن محمد السويد أن الآمال معقودة على هذا التشكيل الجديد والتطلعات كبيرة وكثيرة فمحافظة عنيزة تفتقر لخدمات الطرق حيث يأمل في استكمال الطريق الدائري الشرقي وإنارة الطرق ووضع عدد من الجسور والمخارج التي تخدم المواطنين للقضاء على الحوادث المفجعة. كما ان المحافظة بحاجة إلى مستشفى للولادة والأطفال وبحاجة أيضا إلى برج مياه ليكون معلماً للمحافظة كما تفتقر المحافظة إلى العديد من المتنزهات والحدائق فلا يوجد ميدان للاحتفالات كبقية المحافظات.
تعزيز الطرق
أما المواطن سعد الحربي فإنه يأمل من وزير المواصلات والنقل الاهتمام بالطريق المؤدي إلى الخرمة حيث انه طريق ترابي ويسلكه العديد من أبناء البادية وان يقوم مكتب الجوازات الحالي بتطوير خدماته واستخراج جوازات للمواطنين كما يأمل معالجة المستنقعات الموجودة في حي البويطن ووادي جسر العبسة التي تولد الباعوض والروائح الكريهة.
أما المواطن طارق العيسى فإنه يتمنى من البلديات سرعة إنجاز مشاريعها فكثيراً من الأحياء بحاجة إلى الإنارة والسفلتة كما ان بعض الطرق لم يستكمل إنجازها كربط طريق الريان وإنارة الطريق الدائري الذي يربط المحافظة بمنتزهات الغضا وسرعة إنجاز ميدان الاحتفالات الذي طال انتظاره .. أما وزارة المواصلات والنقل فإنني آمل منها وضع حد لمعاناة السكان والمزارعين في حي دمشية فهم بحاجة إلى نفق أو جسر يربطهم بالمحافظة..
من جهته أعرب الشاب بندر القويفلي عن أمله في أن يوفق التشكيل الوزاري الجديد في تقديم ما من شأنه خدمة مملكتنا الغالية وفي إجابته عن سؤال الجزيرة «ماذا نريد من التشكيل الوزاري الجديد؟» قال: إن أبرز احتياجات محافظة عنيزة تتمثل في تعزيز شبكة الطرق من جهاتها الأربع وأهمها الطريق الذي يربط عنيزة بالطريق السريع بين القصيم والرياض وكذلك طريق المطار كما أننا ما زلنا بانتظار افتتاح الطريق السريع الواصل بين القصيم والمدينة وأشار القويفلي الى أن منطقة القصيم بموقعها الاستراتيجي الذي تتوسط به الجزيرة العربية صارت مقصداً لمعظم المسافرين، مشيراً الى ارتفاع نسبة الحوادث لاسيما في سيارات النقل الجماعي.
عبدالرحمن ابراهيم الواصل تطرق في حديثه ل «الجزيرة» إلى ضرورة تعزيز فرقة الهلال الأحمر في المحافظة وإيجاد فرع لها لضمان قدرة فريق المسعفين الى مكان الحادث في وقت سريع، حفاظاً على أرواح المواطنين .. فالفرقة الوحيدة الحالية تعجز في كثير من الأحيان من استيعاب جميع الحالات المصابة في حال إصابة عدد من المواطنين أو وجود أكثر من حادث في آن واحد.
|