* الرياض عمر اللحيان:
قامت جامعة الملك سعود بتجديد كافة أجهزة الأشعة بجميع أنواعها بأحدث أجهزة الأشعة الرقمية في المستشفيات الجامعية إضافة الى البدء في إنشاء نظام مركز للأشعة «أرشفة الأفلام بالتصوير الإشعاعي» وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه التحديثات حوالي 50 مليون ريال.
هذا وقد نوه عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور محمد بن مقرن المقيرن بالاهتمام الذي تلقاه المستشفيات الجامعية من حكومتنا الرشيدة والدعم الذي تحظى به من قبل المسؤولين بوزارة التعليم العالي وجامعة الملك سعود مشيراً الى أن هذا الدعم يعكس المستوى المتميز الذي وصلت اليه النهضة الصحية في المملكة.
وأوضح د. المقيرن في تصريح ل «الجزيرة» ان من أهم الأجهزة الجديدة جهاز رقمي لتصوير الثدي يعتبر الأول من نوعه في المملكة وتكلفته المالية «439 ،186 ،2» ريال مشيراً الى أن هذا الجهاز ينقل صوراً دقيقة ومفصلة لأجزاء الثدي مباشرة على شاشات عالية الدقة لعرض الصور من خلال الحاسب الآلي وبرامجه الطبية لمعالجة الصور حسب الاحتياج للكشف عن الأمراض السرطانية والتغيرات التي يمكن ان تحدث للثدي والتي لم يكن بالاستطاعة اكتشافها بالصور التقليدية القديمة.
كما التقت «الجزيرة» برئيس قسم الأشعة والتصوير الطبي بمستشفى الملك خالد الجامعي الدكتور تاج الدين عمر مليباري والذي قال انه تم تحديث 90% من الأجهزة الموجودة بالقسم من الأجهزة القديمة الى أجهزة عالية التقنية تعرف باسم «أجهزة التصوير الرقمي» موضحاً ان التصوير بالأجهزة الحديثة «التصوير الرقمي» يتم بإيقاف المريض أمام جهاز الأشعة ويتم تصويره وخلال دقيقة تظهر صورة الأشعة على جهاز الحاسب الآلي أو شاشة التلفاز وقد تم تجهيز هذه الشاشة بإمكانات عالية يمكنها تغيير وضوح الصورة وكذلك الفصل بين العظام والأنسجة الرخوية وتكبير الصورة أو تصغيرها.وأشار د. تاج الدين ان الأجهزة التي تم تحديثها في مستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي يصل عددها الى 15 جهازاً تنقسم الى أنواع مختلفة تشمل أجهزة تصوير الصدر الرقمي وأجهزة التصوير العادي الرقمي وأجهزة تصوير الثدي الرقمي وأجهزة التصوير بواسطة النظائر المشعة وأجهزة تصوير بالموجات فوق الصوتية وأجهزة التصوير متعددة الشرائح «التصوير الطبقي الحلزوني» وأجهزة التصوير التألقي.وتناول د. تاج الدين مميزات هذه الأجهزة مشيراً الى أن جهاز التصوير الطبقي بالحاسب الآلي وهو أحدث الأجهزة حيث يعمل على التقاط 16 صورة مرة واحدة وهذا يسهل ويسرع عملية دخول المريض وخروجه في فترة قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق على الجهاز التقليدي الذي كان يستغرق 30 دقيقة.وتطرق د. تاج الدين الى التحديث الذي يتم في الأرشفة وذكر انه تم الحصول على تقنية عالية في هذا المجال هي أرشفة الأفلام بالتصوير الإشعاعي «نظام مركزي للأرشفة» وهذا النظام يتيح قراءة وحفظ ونقل الصور الإشعاعية الرقمية بشكل الي.
مشيراً الى أنه تم حالياً الانتهاء من 80% من هذا النظام وعند اكتماله لن يكون هناك غرف مظلمة لتحميض الأفلام ولن يكون هناك أفلام أشعة وسيتم إرسال جميع الصور الى أجهزة القراءة «شاشات عرض» مميزة تعطي وضوحا عاليا وبعد قراءة صور المرض يتم إرسالها الى مركز الحفظ لحفظها.
| 
