* الرياض - الجزيرة:
تولي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض اهتماما كبيراً بايجاد وظائف مناسبة للعمالة الوطنية، خصوصا ما يتعلق منها بالقطاع الخاص، ارتكازا إلى دورها المنوط بها نظاماً وهو تمثيل مصالح هذا القطاع، والعمل على دعمه من خلال المساهمة في تهيئة العوامل التي تساعد في نموه وتطوره ومن ذلك توطين الوظائف وتمكينه من القيام بدوره المتنامي في تحقيق الأهداف التنموية، بالاضافة إلى الوجود المستمر للغرفة كصرح اقتصادي يساند الجهات الحكومية في انجاز التوجهات الوطنية ومنها قضية السعودة.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي إنه وفي سبيل تحقيق تلك الغايات فقد تبنت الغرفة سياسات وبرامج واضحة لمعاونة القطاع الخاص في سعودة الوظائف، حيث قدم مركز التدريب الذي أنشأته الغرفة خلال العام 2000م، مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية والتطويرية والتأهيلية الموجهة للعاملين على رأس العمل على اختلاف مجالات عملهم ومستوياتهم الوظيفية.. وقد تركزت هذه البرامج على المجالات المطلوب احلالها بالشباب السعودي مثل التسويق والمبيعات والسكرتارية وتطبيقات الحاسب الآلي والموارد البشرية وغيرها.
وكذلك قدم المركز برامج الدبلومات المهنية المتخصصة التي حققت نجاحا كبيرا في أوساط بيئة العمل بالقطاع الخاص بسبب مساهمتها الفاعلة في اعداد كوادر وطنية سعودية عالية التخصص في مجالات مختلفة بالعمل الوظيفي، مشيرا الى أن اجمالي عدد المتدربين في هذه البرامج قد وصل إلى 2242 متدربا خلال العام 2002م، تلقوا 131 دورة تدريبية.
وأضاف الجريسي أن مركز التأهيل المهني بالغرفة قد شارك بفاعلية تامة مع الجهات الأخرى ضمن برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك لتأهيل الشباب السعودي وتوظيفه في منشآت القطاع الخاص.
وأفاد ان المركز قد نفذ بالاشتراك برنامجين خلال العام المنصرم لثلاث مهن هي «سكرتير تنفيذي مندوب مبيعات، وميكانيكي سيارات»، بعدد 550 متدرباً، وان البرنامج الثالث قد بدأ خلال الربع الأخير من العام 2002م، لعموم المهن الثلاث السابقة، اضافة الى مهنتي موظف استقبال وبائع ذهب ومجوهرات بعدد 550 متدرباً.
وفي مجال التوظيف أكد الأستاذ الجريسي ان الغرفة ومن خلال مركز التوظيف قد تلقت خلال العاملين الاخيرين نحو 7680 طلباً للتوظيف لدى القطاع الخاص.. حيث تمكن المركز في توظيف ما يزيد على 1660 شاباً لدى أكثر من 60 منشأة، ويبلغ عدد الوظائف المتاحة لدى الممركز نحو 1358 وظيفة لعدد 164 منشأة.
وأشار الأستاذ الجريسي الى ان الغرفة قد نظمت خلال هذا العام من الفعاليات ذات الصلة بنشاط التوظيف وتوطين المهن، منها اللقاءالثاني للتوظيف والسعودة، ومحاضرة بعنوان «كيف يسوق الشاب السعودي نفسه للعمل في القطاع الخاص» إلى جانب المشاركة في الأنشطة ذات العلاقة بالسعودة والعمل على توثيق علاقة مركز التوظيف بالغرفة مع الجهات ذات العلاقة مثل مكتب العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية وجميع مخرجات التعليم في القطاعين العام والخاص.
ونوه الجريسي بتوسع اهتمامات الغرفة التي تسعى من خلالها إلى ايجاد الدراسات العلمية التي تسهم في دعم التنمية، بالاضافة إلى الحضور المستمر للغرفة كصرح اقتصادي يساند الجهات الحكومية في انجاز التوجهات الوطنية ومنها قضية السعودة.
وقد تركزت هذه البرامج على المجالات التي تسهم في بناء قاعدة معلومات متكاملة وحديثة حول توطين الوظائف، وقال الجريسي ان الغرفة وعبر مركز البحوث والدراسات التابع لها أعدت مجموعة من الدراسات والأبحاث وأوراق العمل في قضايا السعودة والتدريب ومن تلك الدراسات، دراسة عن السعودة في قطاع المقاولات، واستبيان وزعته الغرفة بشأن السعودة ومعوقاتها في القطاع الخاص.
كما قدم المركز عدداً من المقترحات الى مجلس القوى العاملة لتطوير الخطة الوطنية الشاملة للتدريب، وأخرى حول البرنامج المقترح للسعودة على ضوء التجارب الناجحة لبعض المنشآت في توظيف العمالة الوطنية بشأن وجهة نظرها حول بعض الجوانب المقترح طرحها في مشروع استراتيجية القوى العاملة في المملكة.كما قام المركز بإعداد عدد من اوراق العمل تعالج بعض الموضوعات ذات الصلة بتوطين الوظائف منها ورقة عمل عن تجربة الغرفة في مجال سعودة الوظائف ودور القطاع الخاص في توظيف العمالة الوطنية وورقة حول وضع استراتيجية واقعية لتوطين العمالة وورقة تتناول الرؤى والتحديات التي تواجه مكاتب التوظيف الاهلية لتوطين العمالة المحلية، وتقويم التعليم الفني والتقني والتدريب المهني «الوضع الحالي والرؤى المستقبلية ومتطلبات التطوير، بالاضافة إلى ورقة عمل حول التعليم عن بعد وأهميته الاستراتيجية لتطوير المهارات البشرية.
|