حوار - محمد العوفي:
أوضح مدير عام شركة الخزف السعودي الأستاذ عبدالكريم إبراهيم النافع ان منتجات الشركات الأجنبية المنافسة في السوق لا ترقى لمستوى منتجات الخزف، مشيراً إلى ان وجود اختلاف في مستوى النوعية يجعل من تلك المنافسة غير عادلة. وأكد النافع ان الشركة تمكنت من الحصول على حصة جيدة استطاعت من خلالها تطوير وتحديث منتجاتها والتوسع في الإنتاج إلى تصدير 30% من إنتاجها إلى أسواق الخليج.
وأوضح النافع في حواره مع «الجزيرة» ان سياسة الشركة تتركز في الانتشار الواسع دون تحمل تكاليف كبيرة في تأسيس المعارض، مشيراً إلى ان تلك السياسة تنعكس على سعر المنتج وبالتالي على كمية المبيعات التي تحققها الشركة.. فإلى نص الحوار:
* هل استطاعت الشركة ايقاف سلسلة الخسائر التي مُنيت بها في الأعوام السابقة؟
ليس مسلسل خسائر بالمعنى الصحيح ولكن الشركة تعرضت لظروف معينة جعلتها تحقق خسارة مقدارها «288 ،14» ألف ريال في عام 2001م ولكنها استطاعت التغلب على ذلك وتحقيق أرباح مقدارها «284 ،15» ألف ريال عن السنة المنتهية في ديسمبر عام 2002م ويعود ذلك إلى استفادة الشركة من مشروع الغاز والتوسع في الطاقة الإنتاجية مما ساعد على انخفاض تكلفة إنتاج الوحدة المنتجة.
* شكت كثيراً الشركة من المنافسة الأجنبية وأسعارها المنخفضة فما هي الخطوات التي اتخذتموها لتلافي ذلك؟
توجد منافسة أجنبية ولكن هذه المنتجات لا ترقى إلى مستويات منتجات الخزف وعلى الرغم من ذلك فقد تمكنت الشركة من الحصول على حصة جيدة في السوق وتسعى إلى تحقيق المزيد عن طريق تثقيف المستهلك بجودة منتجات الخزف وبالعمل على زيادة الانتشار محلياً بزيادة عدد المعارض والفروع في جميع أنحاء المملكة ويوجد لدى الشركة أكثر من 17 فرعاً في جميع انحاء المملكة والمنافسة قد تكون في بعض الأحيان غير عادلة نتيجة للاختلاف في مستوى النوعية في كونها نخب ثان أو ثالث في حين ان منتجات الشركة تتميز بالجودة وانطباق المواصفات السعودية عليها والدليل على ذلك تصدير الشركة 30% من إنتاج الشركة من السخانات إلى أسواق الخليج والتي تلاقي قبولاً جيداً هناك.
* هل لديكم اتجاه لإنتاجات أخرى غير البلاط والسيراميك والمواد الصحية؟
لا توجد لدى الشركة خطط لإنتاج البورسلان أو غيره فتركيز الشركة ينصب على تطوير وتحديث المنتجات الحالية والتوسع في الإنتاج، فعلى سبيل المثال البلاط تعتبر حصة الشركة في السوق قليلة عند مقارنته بما يتم استيراده من الخارج ولذلك تسعى الشركة إلى زيادة حصتها من السوق عن طريق طرح تصاميم جديدة، وبمقاسات جديدة مختلفة سواء كان ذلك للسوق المحلية أو للتصدير.
* ما هو الدافع وراء توجه المستهلك السعودي إلى البلاط المستورد في حين ان هناك عزوفاً أو شبه عزوف عن إنتاج شركتكم، باعتقادكم هل يعود ذلك إلى غياب الدعاية والإعلان، أم جودة المنتج المستورد أو سعره؟
المستهلك لم يعزف عن منتج الشركة فالمصانع تشتغل بكامل طاقتها الإنتاجية وقد يعود ذلك إلى كبر السوق السعودية وانها قادرة على استيعاب المنتج الوطني مع المنتج المستورد، فالشركة لدينا يقوم بعمل الدعاية اللازمة لمنتجاتها ولدينا المعارض الكافية ولا أعتقد ان هناك قصوراً في نواحي الدعاية والإعلان وأعتقد بأن ذلك يعود لانخفاض أسعار البلاط المستورد بغض النظر عن جودته.
* أسعار منتجات الخزف تبدو مرتفعة نوعاً ما عند مقارنتها بأسعار المنتجات الأجنبية، هل ترون بأنها معتدلة ومناسبة؟
نعم في تصوري انها معتدلة ومناسبة، ولكن يجب ان يؤخد في الاعتبار الجودة التي تقدمها شركة الخزف بأنها أفضل بكثير مما هو موجود في الأسواق، وبالتالي لابد للمستهلك ان يدرك بأن هذا السعر الذي يبدو له مرتفعاً معتدلاً ومناسبا مقارنة بالجودة التي يحصل عليها.
* يقال ان الشركة تحتاج تسويقياً إلى مزيد من التوسع في المعارض لاستقطاب المستهلك وخاصة ان السيراميك أصبح منافساً قوياً للسيراميك؟
هذا في الحقيقة هو توجه الشركة في الوقت الحاضر، حيث تتجه الشركة إلى زيادة عدد المعارض داخل المملكة والتوجه إلى التصدير باستغلال طاقات المصنع وخفض تكاليف الإنتاج.
* قيام الشركة بافتتاح المعارض الصغيرة في أحياء مدينة الرياض بدلاً من المعارض الكبيرة ألا يمكن اعتبار ذلك تحولاً في سياستكم مما يؤثر في تكاليف إنشاء المعارض وبالتالي انخفاض سعر المنتج؟
مما لا شك فيه ان الهدف من وراء ذلك هو الانتشار الواسع بأقل التكاليف وهو في النهاية يصب في مصلحة الشركة والمستهلك فالشركة تسعى دائماً إلى الانتشار الواسع دون ان تتحمل تكاليف كبيرة في تأسيس المعارض وينعكس هذا بطبيعة الحال على سعر المنتج وعلى كمية المبيعات التي تحققها الشركة.
* الأسواق الخارجية والمعارض تعتبر قنوات تسويقية جيدة للتعريف بالمنتج.. هل لدى الشركة خطة عمل للاستفادة منها؟
نعم فالشركة تصدر منتجاتها لأكثر من 20 دولة وشاركت في الكثير من المعارض الخارجية، فقد سبق للشركة ان شاركت في معارض في إسبانيا وفي بعض الدول العربية، وخلال اليومين القادمين ستشارك في معرض في دولة تنزانيا وتسعى من خلال ذلك ان توجد لها مكاناً في أسواق شرق افريقيا، والشركة تعمل على تسويق منتجاتها باستخدام أربع قنوات من ضمنها التصدير.
* ألا يعتبر وجود مصانع الشركة داخل المملكة وبالذات في مدينة الرياض ميزة نسبية تمكنها من المنافسة والصمود أمام المنتج الأجنبي.
بلا شك ان في ذلك ميزة نسبية بالإضافة إلى توسط موقع الشركة في المملكة في مدينة الرياض يعطيها فرصة للانتشار والوصول إلى جميع مناطق المملكة.
* هل هناك نية لدى الشركة لإنشاء مصانع لها في باقي مدن المملكة؟
في الوقت الحاضر لا توجد هناك نية لإنشاء مصانع في باقي مدن المملكة، لأنه لايزال هناك إمكانية كبيرة في التوسع في المصانع القائمة في المدينة الصناعية.
* وجود الشركة في مدينة الرياض يترتب عليه وجود تكاليف نقل إلى باقي مدن المملكة وما يصاحبها من مخاطر النقل والطرق ألا يزيد ذلك من احتمال تعرض الشركة إلى خسائر أو رفع معدل خسائرها؟
لا اعتقد بأن ذلك يتسبب في رفع التكاليف وخسائر الشركة لأن هذا القرار تم اتخاذه منذ 27 عاماً، وهو ليس محكاً رئيسياً في خسائر الشركة.
* يعمل مركز التدريب الوطني على توظيف السعوديين وزيادة نسبة السعودة في الشركات، ما مدى تعاون الشركة مع المركز؟
الشركة متعاونة مع المركز وتعمل على توظيف عدد من الشباب السعودي وتعتبر نسبة السعودة قليلة بالنسبة لما تطمح ان تصل إليه الشركة وتعمل على زيادة، وجميع مديري الإدارات هم سعوديون.
| 
