* النجف رويترز:
تبادلت الشرطة العراقية النار مع مسلحين قرب ضريح شيعي في مدينة النجف في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة واعتقلت اثنين من المشتبه باشتراكهم في قتل زعيم ديني شيعي بارز في المدينة الشهر الماضي.
وأبلغ عبد الخالق الكعبي قائد قوة شرطة مدنية متطوعة في النجف الواقعة على بعد نحو 160 كيلو مترا جنوبي بغداد الصحفيين أنه تم اعتقال ماهر البغدادي ورجل لم يقل إلا أن اسمه إحسان.
وأضاف أنهما كانا ضمن مجموعة مؤلفة من نحو عشرة رجال أطلقوا نيران بنادق من طراز ايه كي 47 وألقوا قنبلة يدوية في الشوارع الواقعة حول ضريح الإمام علي الذي وفد إليه يوم الاربعاء آلاف العراقيين الشيعة في إحدى المناسبات الدينية.
وأصيب مدنيان في الاشتباك، وقال الكعبي إن البغدادي أصيب بطلق ناري في جانبه ولكنه يرقد في المستشفى في حالة مستقرة.
وقال الكعبي «تلقينا معلومات عن وجود المشتبه بهما في منطقة الضريح».
«وكانا من بين المطلوبين لدى الإدارة المدنية في بيان صدر عندما قتل الخوئي» وذلك في إشارة إلى الزعيم الشيعي الكبير عبد المجيد الخوئي الذي عاد إلى العراق الشهر الماضي من منفاه في لندن.
وأضاف أنه بعد اقتياد الرجلين إلى مركز للشرطة اقتحم سبعة آخرون المركز من إحدى المقابر باستخدام بنادق من طراز ايه كي 27 في محاولة لاطلاق سراحهما.
وقال «لاحقناهم في المقبرة».
وقال شاهد من فوق أحد الأسطح إنه رأى تبادلاً لاطلاق النار بين المركز والمقبرة الواقعة خلفه، وأعيدت السيارات أدراجها من الطريق الرئيسي الواقعة أمام مركز الشرطة.
وأعاد هذا الحادث الذي وقع قبل الفجر إلى الأذهان عدم استتباب الأمن في مدن عراقية كثيرة بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وأسقطت الرئيس صدام حسين.
وتضم قوة شرطة النجف بعض الرجال الذين عملوا في عهد صدام، وكان عبدالمنعم عبود رئيس بلدية المدينة عقيدا سابقا في الجيش النظامي في عهد صدام وهو مدعوم الآن من قبل القوات الأمريكية التي تحتل مجمعا لإحدى الجامعات عند طرف المدينة.
|