ايقاع الفن
محمد يحيى القحطاني
درس قيمته 30 ريالاً

حين طرح الفنان محمد عبده شريطيه الأخيرين «سامري وحجازي» ضمن سلسلة «شعبيات» كان البعض يترقب بخوف ولا أعلم سبباً لهذا الخوف الذي أعلنه اكثر من شخص وان كان البعض منهم «ألمح» الى ان «التكرار» هو سبب خوفهم خاصة بعض الأغاني التي «يصر» فناننا على طرحها في أشرطة متتابعة بحجة «التوثيق» هنا أقول.. بغض النظر عن «التكرار» الذي سبق ان قلت رأيي فيه قبل فترة اغضبت «بعضاً» من القراء إلا ان الشيء المهم والأهم في شريطيه هو مجانية التعليم التي أعلنها محمد عبده « ضمنياً» وخاصة لمن اراد ممارسة الفن الاصيل سواء على صعيد الكلمة او اللحن اوالأداء وهذا صلب موضوعي اليوم.. في هذين الشريطين دروس مجانية للجميع.. وفي هذين الألبومين كان فنان العرب يعلن عن أصالة رسالته الفنية حتى جعلها ذات قيمة فنية عالية تمتزج بروح التراث ونبض الحاضر..
محمد عبده فَرَد عضلات صوته في شريطي الشعبيات وتباهى بها وتلاعب بالأداء وهو الفنان الذي يعجبه كسر القواعد التي يحاول البعض التشبث بها.. البساطة في كل شيء ابتداءً من الآلات الموسيقية المرافقة له التي اقتصرت على الايقاعات وبعض الوتريات او ما يسمى بالتخت الشرقي، حتى ان الكورال هم الايقاعيون أنفسهم مروراً بالغناء الذي اتسم بالهدوء وعدم التشنج كما يفعل البعض وصولاً بغلاف الأشرطة حتى ان الصور قديمة ويعود تاريخ إحداها لمنتصف الثمانينيات وربما لاحظتم ذلك..
إذاً فالمضمون هو الأهم لدى محمد عبده..
ختاماً فإنني أرى أن هذين الشريطين فرصة يجب ألا تمر مرور الكرام على بعض الفنانين حتى يتعلموا، فالمبلغ زهيد جداً وسماع كل شريط بمعدل نصف ساعة يومياً سيجني ثماره في القريب العاجل شريطة ان تتوافر الموهبة..
أما أصحاب الأصوات «الباهتة» والألوان «المكسورة» فلا مكان لهم هنا!!
عودة الإيميل «القضية»
اتصل بي احد الزملاء فقلت له عندي لك مفاجأة.. قال وش هي:
قلت رجع ايميلي..
سكت قليلاً ثم قال ابو حميد تراك قايلها لي عدة مرات!!
لا تلوموني.. فرحان..
أقول:
كان الشاعر والملحن الجميل احمد الخالد رائعاً وهو يزف لي بشرى عودة ايميلي عبر هكرز ولكنه «نقي» وهذا الهكرز رفض تماماً الافصاح عن اسمه حتى انني لم استطع الحديث معه لشكره والتعبير له عن امتناني.
اعزائي:
ها وقد عاد الحق لاصحابه بعد أيام عصيبة عشتها وعاشها كل من حولي رغما عنهم حتى أصبحت مثار تندر البعض فإنني أعدكم أنني لن انساه مجدداً لا في السيارة ولا ما يحزنون!!.
إيقاع القلب