أطلق معهد الإدارة العامة اسم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على مركز المؤتمرات في معهد الإدارة وهو مركز متكامل انتهى العمل منه قبل فترة بسيطة كما جرى تزويده بأحدث التقنيات والتجهيزات. أعلن ذلك معالي مدير عام المعهد الدكتور عبدالرحمن الشقاوي في أثناء رعاية سموه لحفل بدء فعاليات يوم الخريج والوظيفة السابع وافتتاح توسعة مباني المعهد. وما فعله المعهد هو أقل مايجب وفاء وعرفاناً لرمز من رموز الإدارة الناجحة في وطننا الغالي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فالأمير سلمان ليس في حاجة إلى الإطراء أو المديح وكل منصف لحجم الإنجاز والتطوير الذي تم ويتم في المواقع التي يشرف عليها سموه يصل إلى قناعة بأنه مدرسة للإدارة يمكن ان نتعلم منها الكثير.
كما أن من حضر حفل المعهد أدرك تماماً لماذا ينجح مثل الأمير سلمان، فقد تجلى في تلك المناسبة كثير من الجوانب الإدارية والإنسانية المضيئة لهذا الرجل الكبير وأنه وان كانت هذه العجالة لن توفيه حقه نشير إلى بعض تلك الجوانب منها في الأسطر التالية:
- أثار الأمير سلمان إعجاب الجميع بدقته المتناهية في موعد حضور الحفل ولا نبالغ ان قلنا إنه حضر في موعده المحدد بالدقيقة ومن له علاقة بالإدارة وشؤونها وشجونها يدرك تماماً أهمية الانضباط بالمواعيد وآثاره الإيجابية التي لايمكن حصرها على العاملين وبيئة العمل.
- قدراته الفذة في التواصل مع الآخرين وللأمير الكريم الكثير من الوقار والحب في قلوب الناس وكان في ذلك المساء الجميل باش الوجه، طلق المحيا، تعامل مع الجميع بشكل راقٍ واستمع بتواضع كبير وأدب جم إلى كل من يتحدث إليه وهو ما جسد نموذجاً رائعاً في الأسلوب السليم للتواصل والتعامل مع الآخرين.
- كان للأمير لمساته الإنسانية المعبرة خاصة مع صغار الموظفين ومع أبنائه الخريجين وفي أكثر من لفتة كريمة فلم يتجاهل مشاعرهم فتوقف مراراً للحديث الشخصي المباشر مع من قابلوه منهم ولم يبخل بعطفه ولطفه عليهم فكان يحادث هذا ويلاطف ذاك ولبى رغباتهم في التقاط الصور الشخصية معه وتستطيع بسهولة ان تقرأ السعادة الكبيرة والبهجة الغامرة في عيونهم وأنفسهم مما جعلهم يشعرون بحجم إنجازهم وجميل التقدير لهم.
- شعر العاملون والدارسون بالمعهد بالفخر والغبطة عندما ارتجل سموه كلمة وتحدث عن معهدهم حديث العارف عن مصنع العلم والخبرة ودور المعهد كمقر للتدريب وبيت للخبرة مبيناً أهمية بناء الخبرات من الكفاءات الوطنية، ونبع حديثه من القلب ليصل إلى القلب لجميع أبناء المعهد العريق.
- كان الأمير مدركاً لأهمية حفز العاملين واستنهاض هممهم وهو ما لمسه الحاضرون سواء عندما تحدث عن إنجازات العاملين بالمعهد أو ما هو متوقع ومأمول منهم ليكون المعهد بمستوى الطموح وليشارك في عجلة التنمية في بلادهم الغالية وهو ما أشغل حماسهم ليلعب المعهد دوره القيادي ليكون المعهد رافداً أساسياً من روافد الإبداع والتحديث والتطوير في مهامه التي أوكلت إليه.
ومن هنا فقد أحسن معهد الإدارة صنعاً عندما أطلق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان على مركز المؤتمرات ليحمل اسم قدوة إدارية ناجحة ونموذجاً وطنياً متميزاً يكون ماثلاً أمام جميع العاملين بالمعهد والمتعاملين معه.
|