من العلامات الفارقة في نهضة المجتمعات أن يتمَّ «التصحيح» في بنائية المجتمعات وفقاً لمقتضيات التغيير الشامل في حركة تطور المجتمعات، ومن ثمَّ تطور الأمم، وعندما يجيء التطوير بالتصحيح والتغيير في الهيكلة الادارية الكبرى والأساس فإنّ هذا يدعو إلى احترام القرار، وتقدير القدرة على تحقيقه..
** هذه الحقائق التي يتفق عليها عامة المفكرين والمخطِّطين حتى إن اختلفت صياغة التعبير عنها فإنّها قائمة في حياة الشعوب، وهي بادرة التسجيل لهذه الشعوب بالتطور ومواكبة المتغير الإنساني الشامل وهي عند تحقيقها مثولاً في الواقع فإنَّ ثمّة ما يدعو لاحترام أصحابها.
** ماحدث من تصويب وتصحيح لمسارات الوزارات الكبرى في المجتمع السعودي بالقرارات الرسمية التي صدرت بعد مغرب يوم الأربعاء 1424/2/29هـ وتعديل مسارات المسؤوليات المجتمعية، وربط الهياكل التنَّفيذية بجهاتها الأصح، ومساراتها الأصوب، وذلك بربط كلّ مؤسسة وجهاز تنفيذ وأداء لجهة اختصاصه كي تفي صواباً بأدوارها ضمن اسناد المسؤوليات وتخصيصها وتحديد جهتها لهو الدليل الأول والأهم على تصويب المسار، واتباع المتغيرات الأساس التي تحدث وفق مصالح واحتياجات المجتمع وهو يواكب نهضة الحياة العامَّة من حول هذا المجتمع.
** إنَّ في إعادة تسمية الوزارات وتحديد مسؤولياتها وربطها بأدوارها فيه ما يدعو لتقدير القرار وتعزيز خطوة التَّصويب والسرور بمواكبة متغيرات الاحتياج، واتِّباع مسارات التطوير في هذا المجتمع عسى أن تحقِّق هذه القرارات نتائج أهدافها في مستقبل تنفيذ يكشف عن آليات دقيقة عند متابعة تحقيق هذه الأهداف المرسومة كما حدّدها القرار.
|