ضمن سلسلة «كتب «دعوة الحق» التي تصدر عن إدارة الشؤون الثقافية والنشر برابطة العالم الإسلامي، صدر حديثاً كتاب بعنوان «جوانب التعارض بين عنصر الأنوثة في المرأة والعمل السياسي من المنظور التربوي الإسلامي» من تأليف الدكتور عدنان بن حسن باحارث.
وقد تناول الكتاب الذي جاء في «200» صفحة من الحجم المتوسط قضية مشاركة المرأة السياسية من المنطلق التربوي الإسلامي لفهم الشواهد التاريخية والطبيعية الفطرية، بحيث ينطلق في كل ذلك من زاوية عنصر الأنوثة في طبيعة المرأة، وما يترتب على ذلك من فروق فطرية تشمل النواحي الجسمية، والعقلية، والعاطفية، والنفسية، التي تشكل في مجموعها شخصية المرأة، وتميزها عن شخصية الرجل.
وهدف الكتاب «البحث» الى السعي من خلال معالجته لقضية تعارض الأنوثة مع طبيعة عمل المرأة السياسي الى إبراز وجهة النظر التربوية في بيان حكم ممارسة المرأة للعمل السياسي، وبيان تعارضها مع النواحي الشرعية والتاريخية والواقعية، وبيان اوجه التعارض بين عنصر الأنوثة في المرأة وطبيعة المناشط السياسية، وتوضيح جوانب التعارض الفطرية في شخصية المرأة من الناحية العقلية والعاطفية والنفسية مع طبيعة العمل السياسي، مع إبراز رحمة التشريع الإسلامي التربوي في حماية المرأة من مواقع الصراع السياسي والميدان القتالي، وبيان صفات أهل الحل والعقد من أهل الشوكة ورجال الشورى الإسلامية، وجوانب تعارض طبيعة المرأة مع نوعية هذه الفئة شرعياً وواقعياً وتاريخياً.
وتكون الكتاب «البحث» من ستة مباحث، الأول تناول موضوع تعارض الأنوثة الاجتماعي مع نمط البروز السياسي، والثاني بحث في موضوع تعارض الأنوثة الفطري مع طبيعة السلوك السياسي، والثالث تناول مسألة تعارض الأنوثة مع الولايات العامة، والمبحث الرابع بحث في تعارض الأنوثة مع مهام عضوية أهل الحل والعقد، والخامس تناول مسألة تعارض الأنوثة مع المسؤولية العسكرية، والمبحث السادس والأخير بحث في واجب المرأة المسلمة السياسي، حيث أورد المؤلف فيه النتائج والتوصيات.
|