|
|
تذكرت أيام «اللطمة» يوم الاثنين الماضي اثناء موجة الغبار العنيفة التي هجمت على العاصمة بدون مقدمات واللطمة كما تعلمون هي ان يغطي الرجل انفه وفمه بطرف الغترة ولا تظهر الا عيناه وكان الناس ينظرون الى «المتلطم» نظرة ازدراء واحتقار لكونه اما انه شام رائحة كريهة او انه انسان غامض ومتنكر لا يريد احد ان يعرفه، ومع مرور الوقت وتطور انواع الشماغ والغتر وتطور لابسيها اختفت ظاهرة اللطمة الى الابد لكنها عادت الى الساحة بعد رياح يوم الاثنين العاتية، وشاهدت المئات في الشوارع راجلين او يقودون سياراتهم «داقين» اللطمة تحاشياً لذرات الغبار التي دمرت الصدور وهؤلاء بالطبع جيل العقود الاربعة وما فوق، اما الشباب فقد استعانوا بالكمامات من الصيدليات وعلى ما اظن ان الكمامة الواحدة تباع بريال وقد استفاد اصحاب الصيدليات من الغبار وقالوا ليت كل الايام «غبار» لانهم كسبوا الآلاف من بيع الكمامات «وكما يقولون «مصائب قوم عند قوم فوائد»!! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |