* الفلوجة بغداد مراسل الجزيرة د. حميد عبد الله / واشنطن الوكالات:
اصبحت مدينة الفلوجة نقطة الجذب الرئيسة على الساحة العراقية وشملت آخر التطورات فيها اصابة سبعة جنود امريكيين وتظاهرات جديدة ضد الاحتلال فيما تواصلت اللقاءات السياسية للمعارضة العراقية السابقة في بغداد أملاً في التوصل الى تشكيل حكومة انتقالية الاسبوع المقبل . وفي ذات الوقت بدا ان الجنرال المتقاعدغارنر رئيس الادارة المدنية في العراق سيكون مجرد مساعد للحاكم المدني الذي سيعلن الرئيس الأمريكي تعيينه قريباً في خطوة اعتبرت انتصاراً للتيار الذي يقوده وزير الخارجية الأمريكي كولن باول..
فقد أصيب سبعة جنود أميركيين بجروح عندما ألقى مجهولان قنابل يدوية ليلة الاربعاء الخميس داخل بناء يتمركزون فيه في الفلوجة الواقعة غرب بغداد..
ومنذ يوم الاحد الماضي قتل 18 عراقياً برصاص الأميركيين في هذه المدينةالسنية الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد.
وشهدت البلدة امس الخميس عدة احتجاجات على الوجود الأمريكي في العراق.
هذا وقد اعربت وزارة الخارجية الروسية يوم الاربعاء عن «قلقها العميق» حيال المواجهات في العراق مع جنود اميركيين ادت الى سقوط قتلى في صفوف المدنيين.
وجاء في بيان للوزارة ان «مثل هذا الوضع لا يمكن الا ان يكون موضع قلق عميق».
ومن جانب آخر يزمع الرئيس الأمريكي جورج بوش الاعلان عن تعيين الدبلوماسي المحترف بول بريمر رئيساً للإدارة المدنية في العراق بعد الحرب ، وستكون لبريمرسلطة أعلى من الجنرال المتقاعد جاي غارنر الذي يرأس حالياً جهود الاعمار في العراق.
ويأتي تعيين بريمر وسط انقسامات مستمرة بين الجيش الأمريكي والدبلوماسيين الأمريكيين بشأن تشكيل حكومة عراقية في المستقبل حيث اثار السياسي العراقي احمد جلبي انقسامات داخل ادارة بوش.
ووفقاً لنيوزويك فقد أشاد بعض حلفاء وزير الخارجية كولن باول بتعيين بريمر قائلين انه سيوفر قوة معادلة لأفكار المحافظين الجدد في وزارة الدفاع والبيت الابيض.
وبالنسبة للقاءات العراقية فقد اعلن زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني امس الخميس ان خمس مجموعات من المعارضة العراقية السابقة التقت مساء الاربعاء لمناقشة مستقبل العراق السياسي لتشكيل حكومة انتقاليةعراقية. وقال بارزاني: «ناقشنا المراحل اللازمة لسد الفراغ السياسي والاداري والأمني» الناشىء عن سقوط نظام صدام حسين مضيفاً ان «هذه الاجتماعات ستتوالى حتى نصل الى نتائج».
وبهذا الصدد فقد أعربت البحرين امس على لسان ملكها حمد بن عيسى آل خليفةعن استعدادها لاستضافة مؤتمر وطني يشمل جميع القوى السياسية في العراق لبحث قيام سلطة وطنية بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وانهيار نظام صدام حسين.
وطالب العاهل البحريني بعدم منع اي تكتل او تجمع وطني في العراق من ممارسة حقه في بناء مستقبل العراق.
من جهة أخرى صرح كوفر بلاك منسق شؤون مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية الامريكية أمس «الاربعاء» بان كولن باول وزير الخارجية أوصى برفع اسم العراق من قا ئمة الدول الراعية للإرهاب، وانه نصح الرئيس جورج بوش بالبدء في إجراءات رفع العقوبات الامريكية المفروضة على العراق.
وأضاف : بعد الاطاحة بنظام صدام قام باول بتقديم توصية للرئيس باتخاذ قرار بأن القوانين المطبقة على الدول التي تساند الارهاب لم تعد تنطبق على العراق.
طالع دوليات
|