* تل أبيب لندن الوكالات:
واصلت الشرطة الاسرائيلية امس (الخميس) بحثها المكثف عن مواطن بريطاني فر من موقع الانفجار الذي حدث قرب مقهى في تل أبيب في وقت مبكر من صباح (الاربعاء). ووزعت الشرطة التي أعلنت حالة التأهب القصوى في المنطقة المكتظة بالسكان في تل أبيب صورة الرجل الهارب الذي يدعى عمر خان شريف وطلبت من المواطنين المساعدة في القبض عليه. وكان شريف قد هرب من موقع الانفجار عندما لم تنفجر القنبلة التي كان يحملها بيد أن شريكه اصف محمد حنيف البريطاني الجنسية أيضا فجر نفسه خارج المقهى المطل على الشاطئ مما أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة خمسين آخرين. وكان شريف الذي تشاجر مع بعض الواقفين بجوار المقهى قد ألقى قنبلته عندما فر من المكان وفجرتها الشرطة فيما بعد تحت السيطرة. ويعتقد أن شريف وحنيف دخلا إسرائيل من قطاع غزة. وهي المرة الاولى التي تنفذ فيها عملية من هذا النوع انطلاقاً من غزة منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية قبل 31 شهراً.
ويذكر أن قطاع غزة محاط بسور يقول الاسرائيليون إنه يجعل من الصعب على المسلحين الفلسطينيين دخول إسرائيل.
وفي لندن اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس ان الوزارة «على علم» بالمعلومات التي تحدثت عن ان منفذ عملية تل ابيب هو بريطاني ولكنها ليست قادرة ان تؤكد هذه المعلومات.
وقال «نحن على علم بهذه المعلومات. نحن على اتصال وثيق ومنتظم مع السلطات الاسرائيلية حول القضايا الامنية».
واضاف «لكننا لسنا بوضع يسمح لنا تأكيد اي شيء كان». وكان المتحدث البريطاني يرد على أسئلة حول معلومات نشرتها صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية بهذا الشأن على موقعها على الانترنت.
وعرضت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي من جهتها صورة جواز سفرالفدائي الذي قالت انه بريطاني.
واشارت القناة الخاصة الى ان الشرطة تبحث ايضا عن مواطن بريطاني اخر قد يكون حاول تفجير نفسه في العملية نفسها.
ولم تدل الشرطة الاسرائيلية بتعليق فوري على هذه المسألة.
وفي حال تأكيد هذه المعلومات سيكون الفدائي اول اوروبي يقوم بعملية من هذا النوع منذ بدء الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000.
وقتل ثلاثة اشخاص بينهم مواطنة فرنسية الى جانب منفذ العملية في الهجوم الذي استهدف مقهى «مايك بلايس» في تل ابيب.
| 
