العمل الطويل لابد أن يترك في النفوس أثراً طيباً يجعل صاحبه في مكان الذكر كلما دار حديث عبر مسيرة الأيام..
هذه مقدمة لابد من أن نقولها هنا ونحن نودع أشخاصاً ثلاثة ظلوا أوفياء لأعمالهم في هذه الصحيفة وأعطوها من الاخلاص حداً استطاعوا معه أن يكونوا عند مستوى الثقة ولئن كانت ظروفهم لا تسمح لهم بالاستمرار فإننا نشعر بعد الفترة الطويلة التي قضوها في خدمة هذه الصحيفة بحاجة إلى تقديم كلمة شكر.. تحوطها عبارات الوداع والتقدير..
هؤلاء هم الأستاذ صالح العجروش مدير عام مؤسسة الجزيرة الصحفية الذي لم يرغب في ترشيح نفسه من جديد لهذا المنصب والأستاذ عثمان الصالح عضو مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة الذي لا تمكنه مشاغله العديدة من الاستمرار، والأستاذ عبدالرحمن المعمر رئيس التحريرالذي انتهت مدة اعارته لهذه المؤسسة ليعود إلى عمله الحكومي.
إننا ونحن نودع هؤلاء نمنح من قلوبنا أصدق مشاعر الود وأجل عبارات التقدير، شاكرين باسم هذه الجريدة وجميع العاملين فيها تلك الخدمات الجليلة التي قدمها العجروش والصالح والمعمر طيلة الفترة التي عملوا معنا فيها ونحن لا نزال نفتخر بهم كأعضاء عاملين في مؤسسة الجزيرة، وهم لا شك سيحرصون على استمرار العطاء والدفع المستمر لأن تسير هذه الصحيفة في طريق ناجح.
ومع توديعنا لهؤلاء.. نفتح قلوبنا للمدير العام الجديد لمؤسسة سعادة الأستاذ صالح السالم الذي جاء اختياره نظراً لكفاءته وثقافته.. ومع مباركتنا للمؤسسة بالأستاذ السالم نتمنى له دوام التوفيق ليسير بهذه المؤسسة وفق الهدف الذي ينشده جميع أعضائها خدمة للمليك وللوطن وأبنائه.
«الجزيرة»
|