لماذا غضضت الطرف عن الفتيات؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كتب الأخ محمد عبدالله الحميضي مقالاً تحت عنوان «بالتعاون مع رجال الأمن.. نقضي على السلوكيات الخاطئة حى لا تصبح ظاهرة» في عدد الأربعاء الموافق 21/2/1424هـ.
ففي هذا المقال حمَّل الأخ الكريم المسؤولية كاملة على الشباب وأولياء أمورهم فيما حدث ويحدث من حوادث المعاكسات والتحرشات ولكن لماذا غضضت الطرف عن الطرف الآخر؟!
لماذا تجاهلت دور الفتيات وأولياء أمورهن؟!
نعم.. هؤلاء الشباب يتحملون جزءاً من المسؤولية وتبعاتها ولكن ماذا عن الفتيات اللائي يتحملن نصف المسؤولية بل أعظمها؟
أتفق معك يا أخ محمد في خصوص أحقية النساء في الذهاب إلى الأسواق وإلى أعمالهن المناسبة ولكن إذا أصبحت المرأة تكثر الخروج إلى الأسواق فهذا ما يدعو للتأمل ويدعو للاعتراض.. فالله سبحانه وتعالى قال: {وّقّرًنّ فٌي بٍيٍوتٌكٍنَّ وّلا تّبّرَّجًنّ تّبّرٍَجّ الجّاهٌلٌيَّةٌ الأٍولّى"} فبيت المرأة هو مملكتها مهما قال القائلون وأرجف المرجفون فحتى الصلاة وهي في المسجد أفضل لو أدتها المرأة في بيتها فما بالك بالأسواق.
فكثير من الفتيات - هداهن الله - يخرجن للسوق مع السائق الأجنبي وقد ارتدت أجمل ثيابها وتعطرت وتنقبت ولبست العباءة التي تحتاج إلى عباءة لتسترها. ففي هذه الحالة تجر الفتاة المعاكسة بقصد أو بدون قصد، فقلما أو يندر أن يُعاكس الشباب أو يتحرشون بالفتاة المحتشمة التي التزمت بدينها وخرج معها أحد محارمها وليس السائق الذي يقوم بمهمة ولي أمرها. فلماذا نلقي باللائمة على الشباب ونعفي الفتيات منها؟! فالمسؤولية مشتركة بين الجنسين. فضل بن