السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ورد في جريدتكم الموقرة يوم الاربعاء الموافق 21/2/1424هـ العدد 11164 مقال عن مدينة جلاجل تحت عنوان حدود الوطن وانني انتهز هذه الفرصة واتوجه بالشكر الجزيل على اتاحة هذه الفرصة لابراز تلك المدينة في صحيفتكم الموقرة والشكر الموصول للاستاذ عبدالله بن سعد المزروع على اعداد هذه الصفحة والذي استمد المعلومات من كتاب جلاجل ولابد لي من التعقيب على ما ورد من معلومات واضافة بعض المعلومات:
اولا: اسم مؤلف كتاب «جلاجل» ابراهيم بن سليمان الاحيدب وليس بن سلمان.
ثانيا: ورد في ذكر الاودية ان وادي السلم ووادي النخل ووادي عنقود انها تبدأ من السفوح الشرقية من جبال طويق وهذا غير صحيح فتلك الاودية يفصل بينها وبين سفوح طويق الشرقية اودية الداهنة - الصوح - الحريق فهذه الاودية هي التي تصب من سفوح طويق الشرقية مكونة شلالات باتجاه الغرب اما اودية جلاجل فهي تنحدر من مرتفعات قبل تلك السفوح.
ثالثا: تقول الروايات ان اول من سكن جلاجل بني العنبر من تميم وقيل بني عائد ثم هجروها وقد اعيد بناؤها سنة 700 تقريبا. واول من بنى جلاجل بعد ان اصبحت مهجورة بنو ثور من سبيع وتفرع منهم عدة اسر منهم الجدعان الموجودون في جلاجل الآن وسكنوا على ضفة مجمع اودية وادي ابا المياه وتسمى الحويطة السفلى. ثم بعد ذلك بقرنين او اكثر نزح اليها من وادي الدواسر اسرة آل عامر واسرة ال نصار. فأسرة العامر تفرع منهم عدة اسر منهم السويد والجلاجل وغيرهم وسكنوا في مكان سمي البلدة «بتشديد اللام الثانية» واما اسرة النصار فسكنوا بمكان يسمى العميري وقد تفرع منهم عدة اسر مثل السعيد والمكانزة وغيرهم وقد اطلق جلاجل قديما على تلك المواقع الثلاثة القريبة من بعض الى ان اصبحت بلدة واحدة بعد ان اجتمعت تلك المباني المتفرقة.
رابعا: ورد تحت عنوان شخصيات علمية قوله:« كما تولى القضاء عليها» ثم ذكر عشر شخصيات وهذه لم تتولى كلها القضاء في جلاجل بل الذين تولوا القضاء في جلاجل من الذين ذكرهم الشيخ عبدالله بن سليمان بن عبيد والشيخ عثمان بن بشر والشيخ عثمان بن منصور والشيخ عبدالله العنقري. واما البقية الذين ذكرهم فلم يتولوا القضاء في جلاجل.
خامسا: اقتصر ذكر العلماء الذين برزوا في جلاجل على ثلاثة وهم: عبدالله بن عبيد - عثمان بن بشر - سليمان بن جمهور. ولم يذكر شخصية لها دور في حلقات الدروس في جامع جلاجل وتولى امامة الجامع بعد وفاة الشيخ عبدالله بن عبيد الا وهو الشيخ عثمان بن ناصر بن سليمان السعيد وقد ورد له نبذة في كتاب:« علماء نجد خلال ثمانية قرون» لابن بسام الطبعة الثانية الجزء الثاني، كذلك لم يذكر عبدالعزيز بن حسن المعيوف والذي تولى حلقات التدريس بالجامع وكذلك حماد بن عثمان الربيعة الذي تولى حلقات التدريس.
سادسا: هناك شخصيات كان لها دور ايام الدولة السعودية الاولى والثانية. وهم:
1- عبدالله بن عبيد وكان قاضيا من قبل الامام سعود بن عبدالعزيز على جبل شمر ثم اصبح قاضيا على ناحية سدير «تاريخ بن بشر».
2- عبدالله بن جلاجل كان اميرا على ناحية سدير من قبل الامام عبدالعزيز بن محمد «ابن بشر».
3- محمد بن عبدالله الجلاجل كان اميرا على وادي الدواسر في عهد الامام تركي بن عبدالله.
سابعا: من المعالم التي لم تذكر «جبل ام عنيق» وهو جبل مشهور في سدير ويقع في الجهة الجنوبية من البلدة ويشرف على جميع البلدة والمناطق المحيطة بها. لذلك استخدم قديما لمراقبة الاعداء وتحركاتهم وهذا الجبل يتكون من عدة طبقات متدرجة في الحجم.
ثامنا: الخيل في جلاجل: حيث كانت جلاجل واحة غناء تتوفر فيها المياه والاعلاف فكان هناك اهتمام بالجياد العربية الاصيلة ومن السلالات التي كانت موجودة «الكحيلة» و «العبية» وقد ورد في ذكر احداث 1181هـ في تاريخ ابن غنام وابن بشر ان امير جلاجل في ذلك الوقت «سويد بن محمد» اهدى للامام عبدالعزيز بن محمد خمسا من الخيل المشهورة وكذلك ورد في احداث سنة 1230هـ ان «رشوان آغا» قائد احدى الكتائب التركية نزل في جلاجل واخذ ما فيها من الجياد الاصيلة. ويوجد في جلاجل مكان يسمى «ملعب الخيل» وتسمى هذه المنطقة الآن «الشعيبة».
تاسعا: هناك شعراء لم يرد ذكرهم مثل الشاعر: زامل بن زامل والشاعر: سليمان بن جمهور والشاعر عثمان بن زامل والشاعر: حسن بن معيوف.
ناصر بن عبدالله السعيد
|